زوجي في عالم آخر !
المشكلة…
م.س أرسلت مشكلتها وهي تقول: أحب جداً خصوصية حياتي وبيتي وأسرتي..فهي مملكتي الخاصة..لكن زوجي عكسي تماماً، فهو يعلن كل تفاصيل حياتنا ومشاكلنا بجعلها متاحة للجميع ..
بل والأغرب انه هو المهووس بعالم السوشيل ميديا واستعراض تفاصيل بيتنا و يومياتنا ولست أنا !
عانيت كثيراً من هذا التناقض بيننا ومن جعل كل ركن وتفصيلة بحياتنا معلنة ومشاهدة بالعالم الافتراضي..
انفصلنا مرتين بسبب هذا السلوك وعدم تفهمه رفضي له برغم وجود ولدين بيننا وهم بعمر ٣ سنوات و٥ سنوات..تعبت من الوصول معه لحل وتفهم بعدم اعلان حياتنا وتفاصيلنا أمام الجميع ..فما الحل؟
الحل…
أستاذة علم النفس د. شيماء العباسي تجيب صاحبة المشكلة:
سيدتي الفاضلة تحية طيبة : مشكلتك هذه لست وحدك من تعانين منها بل كثيرون أمثالك ،اذ هوس وسائل التواصل مرض نفسي أصاب كثيرا من أبناء مجتمعنا وإليك سيدتي الفاضلة الحل بخطوات :اولا عليك أن تحاولي مع زوجك بفتح حوار حول مساوئ نشر خصوصيات الأسرة أمام الكل بمواقع التواصل، فهناك أشخاص غرباء عنكم أمثال رؤوساء الزوج في العمل أو أصدقائه او أشخاص تعرف عليهم من خلال هذه الوسائل.. فكيف تقوم بنشر الخصوصيات وحتى العموميات للكل! اكدي عليه وبيني انها ستصبح بعد ذلك نقطة ضعف عليك وممكن أن تجلب الأذى لك ولباقي أفراد الأسرة .بل وممكن ان تعرض البيت للسرقة لان هناك عصابات تتربص من خلال النشر في هذه المواقع ليقوموا بعد ذلك بسرقة الدار.
واذا لم ينفع الكلام معه تكلمي مع الأشخاص المؤثرين عليه مثل والده أو والدته أو كبير العائلة ليتكلم معه ويوضح له كل المخاطر التي ممكن أن تطال الأسرة باكملها من جراء قيامه بنشر كل مايتعلق باسرته وبيته.و اذا لم يتعض ممكن ان تتفقي مع احد أفراد أسرته بأن يأتي له ومن خلال الكلام يقول له ان صديقه تعرض لمشكلة كبيرة من خلال نشره لخصوصيات أسرته على السوشيل ميديا وتعرضه لابتزاز كبير من قبل عصابة تقوم بابتزاز من ينشرون بهذه المواقع وطلب منه مبالغ كبيرة.. لكي يخاف لان زوجك مصاب بهوس النشر على السوشيل ميديا،، وأنت سيدتي الفاضلة عليك أن تكوني أكثر حكمة وصبر وان توضحي له ان مايقوم به خطأ خاصة بوجود أولاد بينكم ربما يقومون بنفس تصرفاته.. وكونك قدوة لهم وقد يتعرضوا للخطر او للخطف اذا استمر الوضع هكذا.. وأخيراً سيدتي عليك ألا تتسرعي وتطلبي الانفصال بل عليك أن تتحلي بالصبر والحكمة ولاتيأسي لان لابد أن يأتي وقت يشعر زوجك بالخطأ ويتراجع عنه…. أتمنى لك عزيزتي ولأسرتك الحياة الآمنة.