تعمل على ترسيخ مفهوم القراءة ودعمه دار العراقية للطباعة تحتفي بأول إصداراتها

365

“مجلة الشبكة” – تصوير – حسين طالب/

في‭ ‬باكورة‭ ‬أعمالها،‭ ‬نظمت‭ ‬دار‭ ‬العراقية‭ ‬للطباعة،‭ ‬وبرعاية‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬شبكة‭ ‬الإعلام‭ ‬العراقي،‭ ‬مؤخراً،‭ ‬حفل‭ ‬توقيع‭ ‬كتاب‭ (‬موسوعة‭ ‬الفكر‭ ‬السياسي‭ ‬عبر‭ ‬العصور‭) ‬بأجزائه‭ ‬الخمسة،‭ ‬لمؤلفيه‭: ‬الدكتور‭ ‬عبد‭ ‬الرضا‭ ‬الطعان،‭ ‬والدكتور‭ ‬علي‭ ‬عباس‭ ‬مراد،‭ ‬والدكتور‭ ‬عامر‭ ‬حسن‭ ‬فياض،‭ ‬بحضور‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬أمناء‭ ‬الشبكة‭ ‬وأمنائها‭ ‬وموظفيها‭ ‬وبمشاركة‭ ‬ثقافية‭ ‬وإعلامية‭.‬

قدم‭ ‬للحفل‭ ‬المذيع‭ ‬أحمد‭ ‬العذاري،‭ ‬مبتدئاً‭ ‬بكلمات‭ ‬الترحيب،‭ ‬واصفاً‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬بالمناسبة‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الرائعة،‭ ‬ومعرباً‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بإصدار‭ ‬الموسوعة‭ ‬التي‭ ‬قال‭ ‬إنها‭ “‬تحتوي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الرؤى،‭ ‬وتُعد‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬النادرة‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬السياسي‭.”‬

فكرة‭ ‬أخلاقية

وأعرب‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬الأمناء،‭ ‬الدكتور‭ ‬جعفر‭ ‬الونان،‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بهذا‭ ‬المنجز،‭ ‬وبوقوفه‭ ‬أمام‭ ‬أساتذته‭ ‬الذين‭ ‬نحتفي‭ ‬بهم‭ ‬اليوم‭.‬

وعزا‭ ‬الونان،‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬ألقاها‭ ‬خلال‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بحفل‭ ‬التوقيع،‭ ‬أسباب‭ ‬اختيار‭ ‬كتاب‭ “‬موسوعة‭ ‬الفكر‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬العصور‭” ‬إلى‭ ‬افتقار‭ ‬مكتباتنا‭ ‬لمثل‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬التي‭ ‬تتناول‭ ‬الشأن‭ ‬السياسي‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬الونان‭ ‬أن‭ “‬إنشاء‭ ‬الدار‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬أخلاقية‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأساس‭.” ‬موضحاً‭ ‬أن‭ “‬شبكة‭ ‬الإعلام‭ ‬هي‭ ‬مؤسسة‭ ‬تربوية‭ ‬وإعلامية‭ ‬وثقافية،‭ ‬ومن‭ ‬واجباتها‭ ‬ترسيخ‭ ‬مفهوم‭ ‬القراءة‭ ‬وتشجيعه‭ ‬ودعمه‭”.‬

وتعهد‭ ‬الونان‭ ‬بـ‭ “‬تقديم‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬لهذه‭ ‬الدار‭ ‬ولجميع‭ ‬الأكاديميين‭ ‬والمثقفين‭ ‬في‭ ‬العراق‭.”‬

دعم‭ ‬المنجز‭ ‬الأكاديمي

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء،‭ ‬الدكتور‭ ‬علاء‭ ‬الحطاب،‭  ‬في‭ ‬كلمته،‭ ‬إن‭ “‬الأساتذة‭ ‬الذين‭ ‬نقدمهم‭ ‬لطالما‭ ‬درّسوه‭ ‬ونهل‭ ‬من‭ ‬علمهم‭.” ‬مبيـناً‭ “‬أنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬بحاجة‭ ‬الى‭ ‬تقديم،‭ ‬لأنهم‭ ‬من‭ ‬المؤلفين‭ ‬الكبار‭ ‬والأعلام‭ ‬في‭ ‬مجالهم‭.” ‬متطرقاً‭ ‬بعدها‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬العراقية‭ ‬للطباعة،‭ ‬مشيداً‭ ‬بجهود‭ ‬كادرها‭ ‬ومديرها‭ ‬الدكتور‭ ‬لبيد‭ ‬مالك‭ ‬المطلبي‭.  ‬وقال‭ ‬الحطاب‭ ‬إن‭ “‬الهدف‭ ‬الرئيس‭ ‬من‭ ‬تأسيس‭ ‬دار‭ ‬العراقية‭ ‬للنشر‭ ‬هو‭ ‬دعم‭ ‬المنجز‭ ‬الأكاديمي‭.‬

مضيفاً‭: “‬نحن‭ ‬كقيادة‭ ‬نؤمن‭ ‬بالمنجز‭ ‬الأكاديمي،‭ ‬وهو‭ ‬منجز‭ ‬يمنحنا‭ ‬الحصانة‭ ‬من‭ ‬الخطأ،‭ ‬ويقوّم‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬نعتمد‭ ‬عليه‭.” ‬موضحاً‭ ‬أن‭ “‬الدار‭ ‬سوف‭ ‬تسعى‭ ‬لاختيار‭ ‬عناوين‭ ‬وكتب‭ ‬مهمة،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬سوف‭ ‬تطمح‭ ‬لطباعة‭ ‬رسائل‭ ‬الماجستير‭ ‬وأطروحات‭ ‬الدكتوراه‭ ‬وتوفيرها‭ ‬للطلبة‭”.‬

كذلك‭ ‬أشار‭ ‬الحطاب‭ ‬الى‭ ‬أن‭ “‬الغاية‭ ‬الرئيسة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الحفل،‭ ‬هي‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بأصحاب‭ ‬المنجز‭ ‬أثناء‭ ‬حياتهم،‭ ‬وليس‭ ‬كما‭ ‬جرى‭ ‬الحال‭ ‬سابقاً‭ ‬بالاحتفاء‭ ‬بهم‭ ‬بعد‭ ‬رحيلهم‭.” ‬شاكراً،‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬حديثه،‭ ‬كادر‭ ‬دار‭ ‬العراقية‭ ‬للطباعة،‭ ‬وكوادر‭ ‬مطبعة‭ ‬الشبكة،‭ ‬لإنجازهم‭ ‬هذه‭ ‬الكتب‭ ‬بأناقة‭ ‬وطباعة‭ ‬فاخرتين‭.‬

الالتزام‭ ‬بالمنهجية

وأعرب‭ ‬الدكتور‭ ‬عامر‭ ‬حسن‭ ‬فياض،‭ ‬أحد‭ ‬مؤلفي‭ ‬الموسوعة،‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬للجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬هيئة‭ ‬الأمناء‭ ‬وكادر‭ ‬هذه‭ ‬الدار‭ ‬الحضارية‭. ‬

أضاف‭ ‬الفياض‭: “‬لقد‭ ‬تعلمنا‭ ‬من‭ ‬القول‭ ‬المأثور‭ ‬إن‭ (‬زكاة‭ ‬العلم‭ ‬نشره‭)‬،‭ ‬ونحن‭ ‬اشتغلنا‭ ‬هذه‭ ‬الزكاة‭ ‬بتعليمه،‭ ‬والدار‭ ‬اشتغلت‭ ‬بنشره‭.” ‬تطرق‭ ‬بعدها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تضمنته‭ ‬هذه‭ ‬الموسوعة‭ ‬التي‭ ‬قال‭ ‬إنها‭ “‬اختلفت‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬كتب‭ ‬الفكر‭ ‬السياسي،‭ ‬لالتزامها‭ ‬بالمنهجية،‭ ‬

وتابع‭ “‬إذا‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬نفتخر‭ ‬بهذا‭ ‬الكتاب‭ ‬فإننا‭ ‬سنفتخر‭ ‬بتطويرنا‭ ‬لهذه‭ ‬المنهجية‭ ‬فيه‭.” ‬مختتماً‭ ‬حديثه‭ ‬بالشكر‭ ‬للسادة‭ ‬الأمناء‭ ‬وكوادر‭ ‬الدار،‭ ‬معرباً‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بهذا‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬والأكاديمية‭ ‬التي‭ ‬قال‭ ‬إنها‭ ‬تدخل‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬إطاري‭ ‬التمدن‭ ‬والتحضر‭.‬

الكتاب‭ ‬الأول

في‭ ‬حين‭ ‬تحدث‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬عباس‭ ‬مراد،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬مؤلفي‭ ‬الموسوعة،‭ ‬فأشار‭ ‬في‭ ‬حديثه،‭ ‬بعد‭ ‬شكره‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المشروع،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ “‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬الكتب‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬من‭ ‬نوعه،‭ ‬عاداً‭ ‬إياه‭ ‬الكتاب‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الفكرين‭ ‬الشرقي‭ ‬والغربي‭.” ‬موضحاً‭ ‬أن‭ “‬الأفكار‭ ‬السياسية‭ ‬موجودة‭ ‬منذ‭ ‬أولى‭ ‬الحضارات،‭ ‬مستشهداً‭ ‬بالأساطير‭ ‬القديمة،‭ ‬كملحمة‭ ‬كلكامش،‭ ‬التي‭ ‬قال‭ ‬إنها‭ ‬تتضمن‭ ‬فكراً‭ ‬سياسياً،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬الأساطير‭ ‬اليونانية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الحضارات‭.”‬

الدكتور‭ ‬مراد‭ ‬أعرب‭ -‬في‭ ‬حديثه‭- ‬عن‭ ‬سروره‭ ‬لاقتران‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬مع‭ ‬اسم‭ ‬معلم‭ ‬كبير،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬الدكتور‭ ‬عبد‭ ‬الرضا‭ ‬الطعان،‭ ‬مضيفاً‭: “‬نحن‭ ‬نتشرف‭ ‬بوجود‭ ‬اسم‭ ‬الدكتور‭ (‬الطعان‭) ‬معنا،‭ ‬فهو‭ ‬اسم‭ ‬لامع‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬السياسي،‭ ‬وهو‭ ‬أستاذنا‭ ‬الذي‭ ‬تعلمنا‭ ‬منه‭ ‬الكثير،‭ ‬مثل‭ ‬الموضوعية‭ ‬والحيادية‭ ‬التي‭ ‬نكتب‭ ‬بهما‭ ‬اليوم،‭ ‬وهو‭ ‬شيء‭ ‬تمنيناه‭ ‬وحدث‭ ‬أن‭ ‬تقترن‭ ‬أسماؤنا‭ ‬مع‭ ‬أسماء‭ ‬وطنية‭ ‬في‭ ‬كتبنا‭.” ‬متمنياً‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬حديثه‭ ‬الصحة‭ ‬للدكتور‭ (‬الطعان‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬حضور‭ ‬حفل‭ ‬التوقيع‭ ‬لظرف‭ ‬خاص‭.‬

مشروع‭ ‬فكري

وفي‭ ‬كلمته‭ ‬بحفل‭ ‬التوقيع،‭ ‬تحدث‭ ‬الدكتور‭ ‬لبيد‭ ‬مالك‭ ‬المطلبي،‭ ‬مدير‭ ‬دار‭ ‬العراقية‭ ‬للطباعة،‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬وأهداف‭ ‬الدار،‭ ‬معرباً‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬لانطلاق‭ ‬أعمال‭ ‬الدار‭ ‬وباكورة‭ ‬إصداراتها،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ “‬الدار‭ ‬اشتغلت‭ ‬في‭ ‬نتاجاتها‭ ‬على‭ ‬موضوعين‭ ‬مهمين‭ ‬هما‭: ‬الشكل‭ ‬والمضمون،‭ ‬وأن‭ ‬الهدف‭ ‬الأول،‭ ‬بحسب‭ ‬الاجتماعات‭ ‬الأولى‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬الأمناء‭ ‬ورئيسها‭ ‬الدكتور‭ ‬جعفر‭ ‬الونان،‭ ‬أكدوا‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مشروعاً‭ ‬فكرياً‭ ‬وثقافياً،‭ ‬بعيداً‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬الغاية‭ ‬الربحية‭ ‬فيه،‭ ‬وهي‭ ‬الرسالة‭ ‬الأبرز‭ ‬لهذا‭ ‬المشروع‭.”‬

وشكر‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬كادر‭ ‬الدار،‭ ‬الزملاء‭: ‬الدكتور‭ ‬وليد‭ ‬فرحان،‭ ‬ونبيل‭ ‬الصفار،‭ ‬وعلي‭ ‬الماجدي،‭ ‬وحيدر‭ ‬العزاوي،‭ ‬وكادر‭ ‬مطبعة‭ ‬الشبكة‭ ‬لجهودهم‭ ‬الحثيثة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نجاح‭ ‬الدار‭ ‬وأعمالها‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬الجلسة،‭ ‬وقع‭ ‬الدكتوران‭ ‬عامر‭ ‬حسن‭ ‬فياض‭ ‬وعلي‭ ‬عباس‭ ‬مراد‭ ‬نسخ‭ ‬كتابهما‭ (‬موسوعة‭ ‬الفكر‭ ‬السياسي‭ ‬عبر‭ ‬العصور‭) ‬للحضور‭ ‬وسط‭ ‬أجواء‭ ‬احتفالية‭ ‬احتفائية‭..‬