الفنانة المصر ية مي حسن: المنافسة لاتهمني وهدفي تحقيق ذاتي

233

حوار : محسن العكيلي /

رغم قصر عمرها الفني الذي لم يتجاوز الست سنوات، إلا أنها استطاعت أن تضع لها موطئ قدم في الدراما المصرية. وبفضل موهبتها كان لها حضور مميز مع كبار الممثلين والمخرجين. همها الأول هو تقديم أعمال جيدة تضاف إلى رصيدها الفني. تفضل التنوع في الشخصيات التي تقدمها، لتثبت للجمهور موهبتها.
الفنانة المصرية مي حسن في حوار مع مجلة “الشبكة العراقية”.
*متى اتجهتِ الي عالم التمثيل، ولماذا؟
-التمثيل هو حلمي منذ الطفولة، اكتشفت الموهبة في داخلي وسعيت لتنمية هذه الموهبة، وفرق كبير في أن تدخل مجال التمثيل وأنت تمتلك الموهبة، وأن تدخل لحبك هذا المجال فقط. وفي العام 2016 كانت تجربتي الأولى في مسلسل (أزمة نسب) مع الفنانين زينة ومحمود عبد الغني وسلوى خطاب.
*حدثينا عن ردود الأفعال حول دورك في (أزمة نسب)..
-كانت ردود الأفعال إيجابية جداً وغير متوقعة، وهذا ما هيأ لي أرضاً ثابتة أقف عليها منذ ذلك الوقت, لتتوالى بعدها الأعمال، وكل عمل كان بمثابة حافز جديد لتكملة المشوار في عالم التمثيل.
*ما السبب الرئيس الذي جذبك لهذا الدور؟
-السبب الرئيس الأول هو أن الشخصية التي جسدتها في مسلسل (أزمة نسب) هي عكس شخصيتي تماماً، والسبب الآخر هو أن العمل للمخرج الأستاذ الكبير سعيد حامد.
*ما الذي يجعلك تعتذرين عن أعمال فنية وتقبلين بأخرى؟
-الدور هو المغري بالنسبة لي لقبول العمل, فإذا كان الدور يضيف لي ولمسيرتي، فسوف أقبل العمل بمنتهى السهولة، ولكن إذا كان بلا جدوى فلن أقبل لأي سبب من الأسباب, ما يهمنى بالدرجة الأولى هو طريقة كتابة كل دور، والشخصية التي سأظهر بها وطبيعة تلك الشخصية، ولو أن هناك عملاً لمُجرد الوجود فقط فلن أقبله، بل أقبل الدور الذى يُضيف الى رصيدى الفني.
*هل تهتمين بالمنافسة بينك وبين نجمات جيلك؟
-لا أهتم أبداً بغير عملي، وهدفي هو تحقيق ذاتي في هذه المهنة، لذا فإني لا أهتم بالمنافسة مع الآخرين، المنافسة الحقيقية هي بيني وبين نفسي، وأحاول أن أقدم أفضل ما لدي، فإنك حين تحب عملاً ليس من الصحيح أن تضع نفسك فى منافسة مع أحد ما, بل يجب أن ينصب الاهتمام على العمل وما ستقدمه من خلاله، والحكم أولاً وأخيراً هو للجمهور.
*في ظل هذا الكم الهائل من الممثلات، هل تفكرين في أدوار البطولة؟
-لا أفكر حالياً في البطولة المطلقة بقدر ما أفكر في تقديم أدوار مهمة وناجحة ومفيدة للجمهور.
*هل تضيف البطولة الجماعية إلى الفنان؟
-لم تعد البطولة المطلقة هي المقياس لنجومية الفنان، إذ من الممكن أن ينجح الفنان في إثبات نفسه من خلال مشهد واحد فقط، لأن الدور الجيد والمميز هو ما يبحث عنه الفنان ضمن بطولة مطلقة, نعم، البطولة الجماعية تضيف كثيراً، وأهم الإضافات هي اكتساب الخبرة من النجوم الآخرين.
*يتعرض الفنان في بعض الأحيان إلى الشائعات، ما مدى تأثيرها على مسيره الفنان؟
-أكيد يتعرض الفنان الى الكثير من الشائعات، لكنها لا تؤثر على مسيرته لأنها شائعات ليس لها أساس من الصحة, وعلى الفنان ألا يلتفت الى تلك الشائعات أو يجعلها حجر عثرة في مسيرته الفنية, وكما نوّهت، فإنها شائعات تريد النيل من الفنان والتأثير عليه بشتى الطرق.
*هل عانيتِ في مجال الفن؟
-لا أعاني إطلاقاً، لأني أفعل أكثر شيء أحبه في حياتي.
*من تتمنين العمل معه فنياً؟
-منذ الصغر، حين كنت أشاهد النجوم الكبار من على شاشة التلفاز، كانت أمنيتي أن أقف أمام هؤلاء النجوم، كل النجوم الكبار، أمثال عادل إمام، ويسرا، ومحمد إمام، وأحمد عز.. والكثير من النجوم.
*في مسلسل (طلقتك نفسي) جسدتِ خمس شخصيات مختلفة، كيف يستطيع الفنان التنقل بين الشخصيات في عمل واحد؟
-مسلسل (طلقتك نفسي) من المسلسلات ذوات طابع الحلقات المنفصلة، كل حلقتين في المسلسل تحتويان على قصة جديدة. والمسلسل من نوعية المسلسلات الدرامية والاجتماعية، فضلاً عن الطابع الكوميدى والمواقف الطريفة التي تجذب المشاهد. جسدت في هذا المسلسل أكثر من شخصية، منها الطبيبة وربة المنزل والمهندسة، كل شخصية مختلفة عن الأخرى فى الشكل والمضمون والظروف، ولها اتجاه مختلف، لهذه الأسباب قدمت هذا العمل لأن اختلاف الشخصيات يبرز مواهب الفنان.
*بين السينما والتلفزيون والمسرح.. أين تجد مي نفسها؟
-أجد نفسي في التلفزيون، فهو الأقرب الى قلبي، لأني أدخل على المشاهد في بيته, السينما بالطبع جميلة وأتمنى أن أقدم عملاً جيداً فيها، إذ أنها تصل الى الجمهور بشكل أكبر، لكن تركيزي منصب الآن على التلفزيون, وسأنتظر أن تأتى الفرصة السينمائية بشكل لائق. أما المسرح، فأعتقد أنه يستلزم من الفنان الكثير من التعب والإرهاق، ومع ذلك، وحين ظهورك على خشبة المسرح، ومع تصفيق الجمهور، سيذهب كل شيء وسيكون شعوراً لا يوصف.
*قدمتِ أعمالاً عديدة، منها: أزمة نسب، وطلقتك نفسي، والبرنسيسة بيسة، وغيرها، ما الدور الذي تحلمين بتجسيده؟
-كليوباترا.. أتمنى تجسيد هذه الشخصية في يوم من الأيام، الشخصية غير المألوفة، وغير الطبيعية، متشوقة جداً لهذه التجربة بشكل كبير، فالشخصيات غير التقليدية سيكون وقعها أكبر للفنان والجمهور.
*كلمة أخيرة؟
-شكراً لمجلة “الشبكة العراقية” لإتاحتها هذه الفرصة للتواصل مع الجمهور العراقي، والشكر موصول لكل من دعمني في مشواري الفني، وشكراً لكادر جلسة التصوير، الماكييرة سما يوسف، الكوافير بشوي سمير، المصور هشام حساني، الإستسلست توما زيدان.