الصابئة المندائيون في ميسان يحتفلون بعيد الازدهار

199

عبد الحسين بريسم – تصوير : حسين طالب /

يحتفل أبناء الديانة الصابئية المندائية في كل عام بعيد الخليقة (البرونايا – الأيام الخمسة البيضاء)، الذي يستمر من (17 – 21 آذار)، حيث تجري خلاله طقوس التعميد ومراسم الاحتفالات الدينية على ضفاف الأنهار؛ إذ يشكل (التعميد) في الماء ركناً أساسياً في ديانتهم،
الماء يعني لديهم الحياة. لذا تقام الاحتفالات في ميسان بعيد الازدهار المجيد على شواطئ نهر دجلة في مركز مدينة العمارة.
ذكرى الخلق
يقول (ناظم عودة حمادي)، رئيس مجلس شؤون الصابئة المندائيين في ميسان إن “هذه المناسبة السعيدة، عيد الخليقة (البرونايا البنجة)، هي ذكرى خلق وتكوين عوالم النور والأرواح الأثرية والملائكة الطاهرين الأولى، وفيها تفتح بوابات النور، فيعم نورها الأرض لتصبح جزءاً من عالم النور، وفيها أسرار البداية المقدسة، وفجر الحياة الأولى، ونظراً لقدسية هذه الأيام البيض، التي كلها نقاء في نقاء، صفاء في صفاء، كلها نور لا يشاطرها كلام، تتميز عن باقي أيام السنة المندائية التي تتكون من ٣٦٠ يوماً، إذ تضاف إليها خمسة أيام البرونايا لتصبح ٣٦٥ يوماً، حيث تمارس في هذه الأيام الطقوس الدينية ليل نهار وكأنها يوم واحد.”
طقس التعميد
ويوضح ناظم أنها تتضمن طقس التعميد، الذي يعد ركناً أساسياً من أركان الطقوس المندائية، ويشمل:
إكساء الموتى باللباس الديني لمن لم يأخذه..
إقامة طقس طعام الغفران، أي (اللوفاني)..
إعطاء الصدقات والهبات للمحتاجين..
كما أن الدعاء مستجاب في هذه الأيام النقية البيضاء، حيث يتوجه الصابئة المندائيون بالدعاء إلى الحي العظيم أن يحفظ العراق وشعب العراق، وأن يرحم شهداءنا ، وأن يشافي جرحانا.
وفي الختام أتوجه بالشكر والتقدير إلى جميع من قدم التهاني والتبريكات إلى أبناء الطائفة في ميسان، من حكومة محلية وتيارات وأحزاب ورجال دين وقضاة وشيوخ عشائر ومنظمات المجتمع المدني وأفراد، وإلى كل وسائل الإعلام التي غطت المناسبة الدينية وإظهارها بالمظهر الذي يليق بها.