زوجة الأخ الغائب قنبلة موقوتة!

297

افتح قلبك صفحة تُعنى بالمشكلات الأسرية التي تصل المجلة عن طريق البريد الإلكتروني أو أرقام هواتف المجلة نضعها أمام مجموعة من المتخصصين بقضايا الأسرة والمجتمع لإيجاد حلول لها.

المشكلة…
عرض (خ. الحائر) في رسالته التي بعثها الى صفحة (افتح قلبك)، مشكلته المعقدة التي قلبت حياة عائلته رأساً على عقب، إذ يقول:
مشكلة مستطرقة أعقبها شجار كبير مع أخي لينتهي المطاف برميه في السجن ومعاقبته بحكم طويل، طبعاً الصدمة كانت كبيرة على العائلة، وزوجة أخي اضطرت للذهاب الى بيت أبيها مع الأطفال. المشكلة بدأت حينما أخبرتني أن والدها بدأ يضغط عليها كي ترفع دعوة طلاق بسبب حكم زوجها ومدة الحكم الطويلة، وأنه سوف يزوجها من صديق له. بدأت هذه التلميحات تزداد وأنا اتجاهلها، إلى أن اعترفت لي صراحة بأن والدها يلح عليها برفع الدعوة، وطلبت مني في حال جرى الطلاق أن أتزوجها حفاظاً على بنات أخي من الرجل الغريب، حتى لو كان هذا الزواج صورياً إلى حين خروج أخي من السجن، علماً بأنها أكبر مني بخمس سنوات، ولا أجد قبولاً في الامر لأنه في نظري خيانة لأخي الكبير من ناحية، ومن ناحية أخرى أنا قلق جداً على بنات أخي ومستقبلهم المجهول مع الرجل الغريب الذي سيدخل حياتهم. انا في حيرة من أمري وللآن لم أخبر أمي وأبي بهذاالأمر لأني أخاف عليهم من الصدمة وتأثيراتها، مع العلم أنهم طوال الوقت يلحون علي بزيارة بنات أخي والتكفل باحتياجاتهم. لم يخطر في بالي طوال حياتي أن أكون في هذا الموقف، ولم أفكر حتى أن أرسل مشكلتي إلى أي احد، أنا في حيرة من أمري لأنني أحب بنات أخي كثيراً وكأنهن بناتي، ولا أسمح بأن يتربين في بيت رجل غريب، وفي ذات الوقت أرفض خيار الارتباط بزوجة أخي لحل الإشكال، تعبت من التفكير. انتظر نصيحتكم مع التقدير والامتنان.

الحل…
د.شيماء العباسي، اختصاص علوم نفسية وتربوية، أجابت على المشكلة قائلة:
ابني الغالي، أولاً بارك الله بك وبغيرتك وخوفك وحرصك على بنات أخيك، وجزاك الله خير الجزاء، ولو حصل الطلاق فعلاً وتزوجت زوجة أخيك من رجل آخر، بحسب معرفتي البسيطة بالقانون، سوف تكون حضانة البنات من حق والدتك، والأفضل في هذا الأمر أن تستشير محامياً ليحسم الأمر قانونياً، أما زواجك أنت منها فسوف يخسرك أخاك وأهلك، وأيضاً بنات أخيك. وأنا من خلال خبرتي وتخصصي في هذا المجال أرى أن زوجة أخيك ليس لها أمان وأنها تتحجج بوالدها بأنه هو من يضغط عليها لرفع دعوى الطلاق، لكن الحقيقة هي أن ليس لوالدها حق في أن يجبرها على الطلاق من زوجها، لأنه لم يقم بإعالتها وبناتها، لأنه كما ذكرت أنت ووالداك من يرعاهن. نقطة أخرى مهمة هي أنك لم تذكر لي في رسالتك هل أن لديك أخوات بنات؟ ولو كانت لديك أخوات فمن الأفضل أن يقمن هن بهذه الواجبات وألا تذهب أنت إلى بيت أهل زوجة أخيك، حتى لو غضب والداك، قل لهم الحقيقة ليتوضح الأمر وأنك لا تفكر بالارتباط بزوجة أخيك نهائياً، فأخوك لايزال على قيد الحياة، وسيكون الأمر صعباً عليه. أوصيك ألا تضعف أمام استجدائها واستعطافها وابتعد. اما بخصوص إيصال الأموال واحتياجاتها فاترك الأمر لأفراد أسرتك، والأيام المقبلة كفيلة بحل كل المشكلات التي تراها كبيرة وليس لها حل. ولتعلم أن كل شيء في الحياة يبدأ صغيراً ويكبر، إلا المشكلات التي تبدأ كبيرة ومع الأيام تتلاشى وتصغر وتنتهي.