بعــــــــــــــد أربــــــــــع سنــــــــوات علــــــــى تحريرهـــــــا … نينوى..تعمّر ما خرّبه الظلاميّون
خالد إبراهيم – أربيل/
تشهد محافظة نينوى العديد من المشاريع البلدية والخدمية، إذ تعيش المحافظة حالة من الإعمار والازدهار، والعمل المستمر الدؤوب في شتى مجالات الإعمار، من خلال إنشاء المجسرات والمساحات الخضراء والمتنزهات والمستشفيات، وغيرها…
وللحديث عن هذا الموضوع التقينا السيد (أمين الفنش المعماري) مستشار محافظ نينوى الذي تحدث قائلا: بدءا نرحب بكم وبمجلتكم وجميع كادرها الموقر، بخصوص حملة الإعمار والازدهار والبناء الذي تشهده محافظة نينوى، فلقد جعلنا أولوياتنا تلبي حاجة المدينة وحاجة أهاليها، من المجسرات والعمل في القطاع الصحي والتربوي والتبليط وإنشاء الطرق الحولية الحديثة، وأن موازنة الامن الغذائي كانت استكمالا لمشاريع مستمرة في القطاع الصحي، إذ أدخلنا مستشفى ابن سينا بسعة ٦٠٠ سرير مع جميع ملحقاته وعياداته ومرفقاته، ودور أطباء بكلفة تزيد على ٣٣٥ مليار دينار، إضافة الى ذلك لدينا مستشفيات أخرى نموذجية وطوارئ من ٢٠٠ سرير، ولله الحمد تم افتتاح مستشفى أمراض الدم وزرع النخاع وهو الوحيد في الشرق الأوسط وليس على مستوى العراق فحسب، إضافة الى ذلك وخلال الأيام القليلة المقبلة سيتم افتتاح أكثر من خمسة مجسرات؛ أحدها تمّ تسليمه وهو مجسر المعارض، ولدينا مجسرات أخرى في الساحل الايسر سيتم افتتاحها بعد تسليم المجسرات السابقة، حتى لا نضيّق على المواطن ولا تصبح لدينا حالة زخم كبيرة وازدحامات، أي بعد افتتاح المجسرات سيتم استلام مجسرات أخرى، كمجسر الزهور والنبي يونس، وفي الجامعة لدينا مجسرات عملاقة سيتم تسليمها بعد أيام وكذلك إنجاز مجسر الفيصلية مع نفق الذي يضاف الى حملة إعمار محافظة نينوى.
كوادر محلية
ويتم إنجاز وإنشاء المشاريع وأعمال الإعمار كافة التي تشهدها المدينة بسواعد عراقية محلية، وبشأن هذا الجانب أضاف الفنش قائلا: جميع هذه الأعمال تنفذ بأيدٍ عراقية وأغلبها موصلية، لدينا بعض المجسرات استقطبنا لتشييدها شركات رصينة ذات باع طويل، ولدينا طرق حولية وبدأنا بالجسر السادس وخلال الأشهر القادمة ستتم إحالة الجسر السابع وربطه بالجسر السادس بطريق حولي، والتصاميم والمخططات كاملة وننتظر موازنة عام ٢٠٢٣ حتى يدخل حيز التنفيذ، ومن المعروف أن الخطط تعد من الجهة المستفيدة بوقت مسبّق مع كشوفات تتطلب جدوى اقتصادية ومصادقة مراكز ستراتيجية موجودة أيضا، وترفع من قبل الحكومة المحلية الى وزارة التخطيط ومن ثم الى وزارة المالية ليتم تخصيص الأموال، وبالتأكيد جميع هذه المخططات والكشوفات تم إعدادها من قبل دوائر الحكومة المحلية، كل دائرة أي الجهة المستفيدة تكون معنية بتقديم الكشف وإعداده وجدولة الخطط وحسب الأولويات، ورغم كل الانتقادات والابواق المغرضة التي أرادت أن تحبط المعنويات، وتعرقل طموحات الحكومة المحلية والفريق المنسجم مع السيد المحافظ لكن العمل استمر، فأول متنزه كان متنزه باب الطوب الذي كان محلاً لتجميع الأنقاض والسيارات المفخخة والسكراب، أنشأنا على هذا المكان نافورة باب الطوب التي أصبحت محور استقطاب الناس؛ سواء كانوا في الجانب الأيمن او الايسر وهي درة عين الأيمن.
سرعة الإنجاز
ويسعى القائمون على هذه المشاريع الى إتمام وإنجاز المشاريع بوقت قياسي. وبشأن هذا الجانب أضاف مستشار محافظ نينوى قائلا: إضافة الى متنزه الربيع الذي كانت ترمى فيه جميع انقاض الجانب الأيمن، ولكن وبالارادة ومساعدة الخيرين تم تصميمه بأسرع وقت وإنجازه قبل المدة المقررة، واليوم هو متنفس كبير للايمن والايسر وهو مجاور لمجسر اليرموك، إضافة الى حديقة اليرموك التي تم إنشاؤها بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية ولكن التصاميم والتنفيذ كانا بكوادر مدينة الموصل، إضافة الى متنزه المثنى الذي أصبح ملاذا لكل أهالي الموصل والمحافظات المجاورة، ويزوره السياح مع كورنيش الاوبروي إضافة الى كورنيشات الجسق والدندان اللذين أصبحا لوحة فنية رائعة يزورها الناس والسياح، وسيستمر الطريق هذا مع السدة مع المدخل الرئيس لمطار الموصل، الذي يعد من ضمن مشاريعنا التي نفتخر بها في الحقيقة ويدخل في طريق التنمية الذي أصبح ذا جدوى اقتصادية للعراق أجمع وليس للموصل، ونطلب من أهلنا مثلما صبروا وقطفنا ثمار هذا الصبر، أن يكونوا عضداً لنا ويحافظوا على المنجزات والمكتسبات ويحرصوا على نشر الوعي، والابتعاد عن المساس بهذه المشاريع والمكتسبات، ونحن نفتخر فلولا أهلنا لما كنا قد وصلنا لهذه المرحلة.
مراحل متقدمة
وللحديث أكثر عن المشاريع وحالة الإعمار التي تشهدها المحافظة ومراحل الإنجاز والتقدم، التقينا السيد علاء الحيدر مسؤول إعلام بلدية نينوى الذي تحدث قائلا: في الحقيقة بلدية الموصل وصلت الى مرحلة مهمة من مراحل الإعمار، وتوجت هذا العمل الدؤوب بإعادة إعمار البنى التحتية وبناء ما تم تخريبه على يد العصابات المجرمة عصابات داعش الإرهابية، واليوم بدأت المحافظة بالمشاريع الستراتيجية، ومنها مشاريع المجسرات والمسطحات الخضراء والمتنزهات، وبسبب هذه الانجازات أصبحت مدينة الموصل وحدة قياس يقاس بها تقدم المدن وتقدم البلديات على مستوى العراق، لا سيما المناطق التي خرجت من الدمار والحرب الضروس التي أحرقت الأخضر واليابس، واليوم لدينا أكثر من ستة مشاريع منفّذة مع التقاطعات والمجسرات، وبدأنا بالمشروع السابع خلال هذا الأسبوع، وعدد من التقاطعات المجسرة؛ فكان هناك تقاطعان في الجانب الأيمن وهما تقاطعا أبي تمام والموصل الجديدة، وأربعة تقاطعات في الجانب الايسر وهي تقاطع الميثاق والمعارض وسنحاريب والسويس، وبدأنا هذا الأسبوع بفتح الطرق البديلة للشروع بأعمال تقاطع حاملة الجرار في الجانب الأيسر، ليكون امتدادا لتقاطع المثنى إضافة الى أعمال فتح الشوارع في المناطق الجديدة وتبليط الشوارع والازقة في عموم مدينة الموصل، وسيتم في هذه الحملة القضاء على أكثر من ٦٠ بالمئة من الشوارع المتضررة، والأعمال مستمرة على قدم وساق في هذه المرحلة، أما مدة العمل في المشاريع والتقاطعات المجسرة فلن تتجاوز ١٥٠ يوما الى ١٨٠ يوما.
وافتتحنا مؤخرا بارك الربيع على مساحة أكثر من ١١ الف متر مربع، وكذلك بارك اليرموك الذي أعيد تأهيله بالتعاون مع (Un هابيتات) ويحوي ملاعب رياضية للشباب والأطفال، وجرى الاهتمام بشريحة ذوي الهمم من خلال توفير ألعاب خاصة بهم، وتوفير مسارات خاصة أيضا، بل حتى الصحيّات الخاصة بشريحة ذوي الهمم كان هناك اهتمام خاص بها.