حامل ذهبية العرب عبد الخالق صبيح لـ ” الشبكة”: لو توفر الدعم لأصبحنا أبطالا للعالم بالكيك بوكسنغ

1٬403

 أحمد رحيم نعمة /

لعبة الكيك بوكسنغ من الألعاب الرياضية العراقية المعروفة بنتائجها الجيدة وتألقها في سوح البطولات العالمية، أنجبت هذه اللعبة العديد من النجوم الذين طرزت صدورهم الأوسمة الذهبية، الا انها برغم التألق العالمي مازالت تعاني الاهمال الواضح من قبل اللجنة الأولمبية من الناحية المادية وعدم مساواتها مع بقية الألعاب الرياضية، ومن بين أبرز ابطال الكيك بوكسنغ صاحب ذهبية العرب الأخيرة النجم عبد الخالق صبيح الذي حل ضيفا علينا في هذا الحوار:

*لعبة حياة أو موت.. ما سر اختيارك لها؟

– منذ الصغر كنت ألعب كرة القدم بصحبة اصدقائي في محافظتي العزيزة البصرة، وبعد ذلك فكرة ان امارس لعبة الكيك بوسنغ وانا في عمر صغير برغم مخاطر هذه اللعبة العنيفة فدخلت الاندية البصرية، وحققت مع نادي مصافي الجنوب الأوسمة المتنوعة خلال مشاركتي في البطولات المحلية التي يقيمها الاتحاد وآخرها حصولي على المركز الاول بوزن 51 كغم في بطولة ألسوبر.

*ماذا لو اعتدى عليك شخص؟

_لا أبحث عن المشاكل أطلاقا برغم المشاكسات في بعض الأحيان والتي أتجنبها، فقد تعلمت واتقنت هذه اللعبة من أجل أن ارفع علم بلادي في البطولات الخارجية وليس البحث عن مشاكل هنا وهناك، فالرياضة شيء آخر وتعلمنا من المدربين الذين اشرفوا على تدريبنا أشياء كثيرة اولها حب الناس وكسب ودهم كوننا نعمل ونجاهد في سوح البطولات الخارجية من أجل أدخال الفرحة في نفوس ابناء شعبنا الغالي، وليس كرة القدم وحدها تفرح الشعب، بل ان اي نصر عراقي خارجي يفرح له الجميع، والدليل الأفراح التي عمت الشارع الرياضي العراقي عندما حققنا الانتصارات الكبيرة في البطولة العربية الأخيرة التي اقيمت في الاردن وخطفنا فيها احد عشرة وساما متنوعا .

*حدثنا عن البطولة العربية والأوسمة التي تحققت؟

_قبل فترة قصيرة أختتمت البطولة العربية بالكيك بوكسنغ التي أقيمت وقائعها في العاصمة الاردنية عمان واحرز منتخبنا المركز الثالث فيها بواقع احد عشر وساما متنوعا، اربعة اوسمة ذهبية ووسامين فضيين وخمسة اوسمة نحاسية وقد استطعت أن احصل على الميدالية الذهبية بوزن 51 كغم وحصل محمد مطر وحيدر محمد وذو الفقار محمد كاظم ايضا على الاوسمة الذهبية، فيما احرز الوسامين الفضيين اللاعبان مرتضى حبيب فيصل واحمد كريم عبد الزهرة، أما الأوسمة النحاسية الخمسة فقد حصل عليها كل من ريكان لطيف كاظم وعلي محمد مجبل وحسين كريم عبد الزهرة وموسى محمد احمد ومحمد رائد وقد شاركت في هذه البطولة فضلا عن العراق دول الاردن والمغرب وتونس وليبيا ومصر والكويت وفلسطين.

*ما دور اتحاد اللعبة في هذه النتائج؟

– الاتحاد العراقي المركزي بالكيك بوكسنغ الذي يشرف على رئاسته الأستاذ قاسم الواسطي خير داعم للعبة وهو ليس وليد اليوم، بل انه مصمم وباني أمجاد هذه الرياضة القتالية التي تألق فيها العراق في مناسبات عالمية عديدة، حيث كان ولازال الواسطي أبا وداعما لكل اللاعبين دون استثناء .

*لكن اغلب رياضيي اللعبة يعانون الحالة المادية الصعبة، ما دعم الاتحاد المادي؟

_ أغلب الرياضيين يعانون من الناحية المادية سيما الابطال، فاتحاد اللعبة لم يقصر مع اللاعبين، لكنه يعمل وفق ما خصص له من اللجنة الاولمبية، خاصة بعد تقليص الميزانية لجميع الاتحادات، فلو توفر لنا الدعم المتوسط وليس الكثير لاصبحنا ابطالا للعالم بلعبة الكيك بوكسنغ حيث نعمل وفق المتيسر لدينا وبرغم ذلك نحقق الانتصارات الكبيرة على الصعيد الخارجي.

*ابرز مشاركاتك الخارجية ؟

– شاركت بالعديد من البطولات العربية والاسيوية والعالمية ، فعلى الصعيد العربي اتربع بكل فخر على المراكز الأولى دائما بوزن 51 كغم وفي المسابقات الاسيوية ايضا المراكز الأولى من نصيبي في نفس الوزن، لكن في البطولات العالمية التي يشارك فيها النجوم المحترفون انافس بقوة على مراكز متقدمة، الا ان الدعم وبعض الأمور تكون حائلا بيننا في احراز الوسام الذهبي العالمي

، فقبل سنتين في بطولة العالم التي اقيمت في انطاليا التركية تمكنت من الوصول الى مرحلة متقدمة بعد الفوز على لاعب من اليونان وآخر من الصين وتأهلت الى دور الثماني وحققت الفوز على البلجيكي، لكن في المباراة التي تؤهلني للمربع الذهبي خرجت باخطاء تحكيمية مع بطل روسيا واوروبا، فالمشاركات الخارجية مع ابطال العالم اعطتنا نوعا من الخبرة والثقة بالنفس ، اتمنى ان اخطف الميدالية الذهبية العالمية في البطولة المقبلة التي ستكون في روسيا بداية العام الجديد اتمنى لذلك .

*ما دعم الأندية لهذه اللعبة؟

– اغلب الاندية العراقية تمتلك فرقا رياضية تمثلها في هذه اللعبة، بل ان البعض من الاندية احتضن ابطال الكيك بوكسنغ ودعمهم بشكل مباشر سيما نادي مصافي الجنوب الذي دعم اللاعبين ماديا ومعنويا، فضلا عن تواجد اندية معروفة تدعم لاعبيها مثل اندية الشرطة والكوت والنجدة والنجف وكربلاء واندية الوسط وصلاح الدين وغيرها من الأندية، والشيء المفرح في الأمر ان نادي العلم شارك في بطولة اندية العالم التي اختتمت قبل أيام في روسيا، استطاع البطل العراقي عثمان عبد القادر الحصول على المركز الثالث بعد الفوز على اللاعب الروسي.

*ماذا تتمنى ؟

– اتمنى ان تحظى لعبة الكيك بوكسنغ بدعم من قبل المسؤولين سيما وزارة الشباب واللجنة الأولمبية من أجل رفع العلم العراقي في المسابقات الخارجية، نمتلك الادارة الجيدة التي يقودها المبدع قاسم الواسطي وتواجد المواهب والأبطال، لكن ينقصنا أمور كثيرة لو توفرة لاصبحنا في طليعة ابطال العالم بلعبة الكيك بوكسنغ ولو اصبحت لعبتنا اولمبية وان شاء الله قريبا ستقر سيكون الوسام الاولمبي من نصيب العراق من دون شك.