صالح حميد..لـــــ “مجلة الشبكة العراقية” انطلقت من نادي الكرخ وفزت بلقب أفضل حارس في بطولة غرب آسيا

254

بغداد / أميرة الزبيدي/
صالح حميد.. اسم معروف في عالم الكرة العراقية، له صولات وجولات عندما كان يذود بكل شجاعة عن الشباك، سواء مع الأندية او المنتخبات الوطنية العراقية التي مثلها خلال مسيرته الكروية. بعد اعتزاله اللعب اتجه صوب التدريب بعد أن وجد في نفسه الرغبة في تخريج المواهب، لذا دخل في أكثر من دورة تدريبية تخص حراسة المرمى، ليجمع أكثر من شهادة دولية تؤهله لتسلم مهمة تدريب حراس الأندية او المنتخبات الوطنية، وكانت انطلاقته الحقيقة في عالم التدريب من نادي الكرخ الذي مثله كحارس خير تمثيل، بعده تسلم تدريب حراس أندية أخرى.
وأخيراً أنيطت به مهمة تدريب حراس المنتخب الأولمبي الفائز ببطولة غرب آسيا الأخيرة، التي خطف كأسها الأولمبي العراقي.
عن عمله في تدريب حراس الأولمبي وبعض العراقيل التي واجهته وأمور أخرى، حدثنا عنها في هذا الحوار:
*من أي الأندية كانت انطلاقتك التدريبية؟
_ من نادي الكرخ الرياضي، الذي مثلته كحارس وكابتن الفريق، ثم مدرب حراس النادي. كانت البداية التدريبية عام 2010 حين تسلمت تدريب حراس الكرخ، قدمنا خلال ذلك الموسم مستوى رائعاً، قطفنا ثماره بتأهل الفريق الى الدوري الممتاز، كان موسماً صعباً جداً على فريق الكرة الكرخي من حيث التنافس القوي من أجل خطف بطاقة التأهل الى الدوري الممتاز، ونجحنا في ذلك. وفي عام 2011 كلفت بتدريب حراس المنتخب العراقي الرديف، وبرز خلال ذلك الوقت الحراس محمد صالح ومحمد حميد وعلاء خليل كحراس مميزين. وبعد موسم 2013 شاركنا في بطولة التضامن الإسلامية التي أقيمت في إندونيسيا، حيث تعادلنا وخرجنا بالقرعة، في عام 2013 أيضاً شارك المنتخب في بطولة غربي آسيا وخرج المنتخب بالقرعة أيضاً دون خسارة بقيادة المدرب هادي مطنش الذي استبعد بعد البطولة.
* هل عملت مع الكادر التدريبي لحكيم شاكر؟
_ نعم، كنت مع الكادر التدريبي للمدرب حكيم شاكر، حينها حصلنا على كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية، بعدها توالت النجاحات بتأهلنا إلى الأولمبياد كثالث آسيا وأول غرب آسيا، كما دربت حراس المنتخب الوطني أيضاً، وحالياً أعمل ضمن الكادر التدريبي للمنتخب الأولمبي الذي يقوده الكابتن راضي شنيشل، الذي خطف لقب بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية، التي أقيمت في العراق.
*طالبوك بإبعاد الحارس كميل.. لكنك تمسكت بقرارك..
_على المدرب أن يكون شجاعاً ويدافع عن خياره ويحمي الحارس، وهذا ماعملته بعد أن أيقنت أن لكميل نواحي مميزة كثيرة، لذا لم أبعده خوفاً على خسارته نهائياً على الرغم من وجود حراس مميزين معه في المنتخب، كانت هناك هجمة قوية ضد كميل، لكني أيقنت أنه سينجح، فهو حارس شاب له مستقبل كبير، والدليل أنه حصل على لقب افضل حارس في بطولة غرب آسيا، ولو كان غير جيد حسب فهم بعض من نكلوا به، لما اختير كأفضل حارس في البطولة، إن ماقدمه من تصديات ووصول فريقه إلى نهائي البطولة جعل حظوظه جيدة، وهذاما حصل، مع أني لا أنكر وجود أخطاء كان علينا العمل على تصحيحها قبل انطلاق البطولة، الحملة شنت في البداية من أناس لم يكن لهم دور في جلب الحارس، ولم يستفيدوا، وهناك من ينعق مع الناعقين، كذلك هناك نقد صحيح استفدنا منه ونعمل بما أبداه عدد لابأس به من إخواني.
*لماذا لم تشرك حارساً آخر بعد الانتقاد الشديد؟
_كما قلت مسبقا إن كميلاً قد نجح في حراسة المرمى، في المباراة الأولى حصلت بعض الأخطاء منه، لكن عالجنا الأخطاء التي وقع فيها، وفي المباراة الثانية ظهر في أحسن حال، وفي المباراة الختامية كان متألقاً في حماية الشباك، لدينا حراس جيدون، لكن كميلاً دخل المنافسة بروح معنوية عالية، إذ أن عملية زج الحارس تعتمد على ما يقدمه لأن هناك فرصاً ستعطى للآخرين، ومن يبرز ينال استحقاقه، المنتخب ملك للجميع، ومن يبرز يستحق الوقوف بين الخشبات الثلاث.
*كيف هو تعاون الأندية معكم من خلال تفريغ اللاعبين للمنتخب؟
_بعض الأندية لم تفرغ لاعبيها للالتحاق بالمنتخب بسبب ارتباط غالبيتها بالدوري، لذلك واجهنا صعوبة في التحاق اللاعبين بالتدريبات التي تخص الأولمبي، عانينا الكثير خلال تلك الفترة، ولم يلتحق اللاعبون بالتدريبات إلا قبل فترة قصيرة من البطولة، وهذا الأمر صعب على المدرب في اختيار اللاعبين الذي يمثلون التشكيلة. الحقيقة وبدون مجاملة عانينا كثيراً من هذه الحالة، لكننا نعذر الأندية لكونها مرتبطة بعقود مع اللاعبين حسب اللوائح، لكن تبقى المهمة الوطنية هي الأهم في كل الأمور، نحتاج مستقبلاً قراراً بتفريغ اللاعبين قبل أية بطولة، قبل شهر او أكثر من أجل أن يعرف الكادر التدريبي مستويات اللاعبين والوقوف على إمكانياتهم في الظهور بمستوى عال في البطولات المقبلة.
*متى يبدأ الأولمبي استعداده للتصفيات الأولمبية؟
_مجموعتنا التي أفرزتها قرعة التصفيات الاسيوية أجدها، وفق رؤية فنية، جيدة بالنسبة لمنتخبنا الأولمبي، إذ ضمت مجموعتنا الكويت البلد المضيف، وتيمور الشرقية، ومكاو. إن شاء الله يكون استعدادنا بالشكل الأمثل من أجل السير بخطى ثابته نحو أولمبياد باريس 2024.