نصر مؤكد للعراق وهــــــزيمة بائنة لـ “داعش”

611

هزيمة داعش لم تعد موضع تخمين أو تحليل، برغم أنف من يريد وقف أو تأخير أو تعطيل هذه الهزيمة.
هي بائنة في عيون وابتسامات المقاتلين من الجيش والشرطة والحشد والبيشمركة، وفي عيون كلّ أحرار العراق الذين عقدوا العزم على دحره وتخليص بلادهم وشعبهم من فلول الظلام والوحشية التي جاء بها هؤلاء الأوباش من جحور الموت والظلام والقتل والجريمة.

هي بائنة في الأناشيد والأغنيات والقصائد والأهازيج، وبائنة في عيون النسوة اللاتي يستقبلن قواتنا المسلحة بالزغاريد والفرح والعرفان بالجميل.

هي بائنة في ملامح القادة في جبهات الحرب، وهم يظهرون، على الشاشات، بكامل أناقتهم وزهوهم واثقين من النصر.
هي بائنة في لعثمة الأطفال وهم يعبّرون عن فرحتهم أمام الكاميرات، مسرورين بالخلاص من الخوف والاستبداد وآملين بالعودة إلى ملاعب الطفولة البريئة وإلى مقاعد الدراسة التي حرمهم “داعش” منها.

هي بائنة في حنوّ المقاتلين على أخوتهم وأبنائهم وأخواتهم وأمهاتهم، الذين يستقبلونهم على حدود وأطراف القرى والمدن المحررة، بعد أن تحملوا طويلاً ظلم داعش ووحشيته وحانت الساعة لتحريرهم من هذا الظلم.

هي بائنة في إصرار القيادة العسكرية المشتركة على مواصلة معركة الفصل مع داعش برغم النباح والعويل والضجيج الذي يثيره البعض في الداخل وفي الجوار الإقليمي وغير الإقليمي، في محاولة لنجدة هذه الحثالات وتهريبها أو نصرتها.

هي بائنة بقوة الحقّ وهو يقف إلى جانب العراق والعراقيين وهم يطمحون إلى الحياة الحرّة الكريمة وإلى الأمن والاستقرار وإعادة بناء وطنهم بالعمل الجاد وبالتسامح والمحبة بين جميع مكوناته.

هي بائنة في البشائر الأولى لهزيمة داعش في القرى والنواحي والأقضية والمدن التي تحيط بمدينة الموصل والتي تساقط فيها داعش أمام أبطال قواتنا المسلحة، مخلفاً المئات من جثث قتلاه في القفار والوديان والشوارع والمزارع.

هي بائنة حتى في وثائق داعش التي تركها في مقراته وجحوره، بعد أن كان يحرص على أن لا تقع مثل هذه الوثائق بأيدي قواتنا المسلحة، فطوال السنوات الماضية لم يترك داعش وراءه غير المفخخات والعبوات الناسفة والبيوت الملغمة والخراب والحرائق، لكن هزيمته البائنة، هذه المرة، لم تترك له الوقت والفرصة لإنقاذ هذه الوثائق، التي تنشر “الشبكة” بعضاً منها وهي تكشف عن أعداد قتلاه وجرحاه والمتخلفين عن الالتحاق به. هذه الوثائق أدلة على تلك الهزيمة.