بعد 21 عاماً على سقوط الديكتاتور ارتفاع هائل في أعداد التلاميذ والملاكات التعليمية والمدارس
بغداد / علي غني/
بلغ عديد التلاميذ والطلبة في العراق بعد سقوط النظام السابق (10385254) حتى العام الدراسي (2020-2021)، ويعتقد أن الأعداد ارتفعت الى أكثر من 13 مليون طالب في عامنا الحالي 2024، لتشكل ربع عدد السكان. إنه تطور هائل رافقته زيادة في أعداد المعلمين والمدرسين والمدارس، يضاف الى ذلك تزايد متسارع في أعداد المدارس الأهلية.
وفقاً للإعلامي في الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط (حسام الأمير)، تشير الإحصائيات المتوفرة في وزارة التخطيط إلى أن أعداد التلاميذ والطلبة بلغت (4773835) في العام الدراسي (2001-2002)، قبل التغيير. في حين بلغ عديدهم (10385254) بعد التغيير.
المؤسسات التربوية
بلغت أعداد المؤسسات التعليمية في عام (2001 – 2002 ) (130431) مؤسسة، في حين أنها بلغت في عام (2020 – 2021) (28926)، كما بلغت أعداد الملاكات التعليمية في العام الدراسي (2001 – 2002) (242570)، بينما بلغ عديد الملاكات التعليمية في العام الدراسي (2020 – 2021) (493318)، وكذلك بلغ عديد المدارس الأهلية للعام الدراسي (2020 – 2021) (2989) مدرسة موزعة بين الابتدائية والثانوية. وهذه مقارنة بسيطة تثبت هذا التطور الهائل في حجم المؤسسة التعليمية ما بعد التغيير، علماً بأن الأعداد تتزايد من الهيئات التعليمية والتدريسية والتلاميذ والطلبة والبنايات، مع وجود زحف كبير نحو التعليم الأهلي.
وفقا لنقيب المعلمين (عدي العيساوي) فإن “قطاع التربية والتعليم شهد ما بعد تغيير النظام السابق توسعاً وتطوراً كبيرين فيما يتعلق بعديد الملاكات التعليمية وأعداد الطلبة والمؤسسات التربوية.” وهو تأكيد لما ذكرناه من إحصائيات (في بداية الموضوع)، وبعدما كنا نشهد عزوفاً بل وصل الأمر إلى هروب حتى المعيّنين بسبب الضغط السياسي وقلة الراتب، لكن أعداد المعلمين والمدرسين وصلت الآن بعد التعيينات الأخيرة إلى أكثر من مليون.
كذلك يؤكد العيساوي: “نحن نخطط للارتقاء بالواقع التعليمي إلى جانب تطوير الواقع المعيشي، ولدينا تعاون مع وزارة التربية في المجالات كافة، وهذا يعني أن التعليم في بلادنا يشهد تطوراً كبيراً، يرافق هذا التطور ظهور جيل يمتلك ثقافة عالية.”
مرتبات المعلمين
ارتفعت مرتبات المعلمين والمدرسين من دولار ونصف الدولار شهريا في فترة النظام السابق الى ما معدله 700 دولار، مع خطط لتحسين حياة المعلمين، ومنحهم المزيد من الحقوق والامتيازات.
التربية الأخلاقية
يكشف المدير العام للمناهج التربوية في وزارة التربية الدكتور (رياض العمري) أن “المناهج الدراسية في تطور مستمر لمواكبة التقدم المعرفي ومتطلبات سوق العمل، بدليل أننا استحدثنا في المناهج (مادة التربية الاخلاقية)، لتحصين التلاميذ والطلبة من الأفكار المتطرفة، هذه المادة تدخل لأول مرة كدرس له أهمية خاصة.”
وأضاف: “أود أن أوضح حقيقة قد يجهلها بعضنا، فنحن نقوم بمراجعة مستمرة للمناهج بحسب واقع المجتمع واحتياجاته فيما يخص موضوع مكافحة التطرف البغيض الذي يؤدي إلى الإرهاب.”
التعليم المهني يتوسع
فيما يكشف المدير العام للتعليم المهني في وزارة التربية (محمود المالكي) عن “قفزة هائلة بعدد المقبولين في المدارس المهنية هذا العام، نتيجة الإقبال الكبير على هذه المدارس بعد فتح تخصصات جديدة تراعي حاجة سوق العمل.”
هذا يعني أن نسبة الارتفاع بعدد المقبولين في المدارس المهنية بلغت أكثر من 188 %، كما أن الأمر يحتاج الى رفع أعداد المدارس من 350 الى 460 مدرسة وبنسبة ارتفاع أكثر من 30 %، بحسب الأرقام المذكورة.
يتفق مع المدير العام للتعليم المهني، الأستاذ (نصيف جاسم) معاون (إعدادية العامل للحاسبات)، مضيفاً أن “تفعيل الورش الفنية وتوفير المواد الأولية سيرفع إنتاج مدارس التعليم المهني لتصبح وكأنها مصانع، بل سيزيد هذا الأمر القبول في السنوات المقبلة.”
بناء المدارس
لا يتناسب ارتفاع أعداد الطلبة مع الأبنية، لذلك هناك خطة لبناء المزيد من المدارس الحكومية والأهلية، إذ تحاول وزارة التربية بناء المزيد منها، وإعادة ترميم بعضها، إلا أننا نطمح في بناء المزيد من هذه الأبنية لتقليل الازدحام الموجود في الصف الدراسي الواحد من أجل عملية تعليمية متطورة وأداء متميز للمدرسين والمعلمين.”