أسماء تركي.. تصور قصص ويوميات الكسبة والبسطاء

161

الشبكة العراقية/
ابنة النجف التي لم تر مدينتها إلا مؤخراً، وقررت أن تكون عينها ترجماناً لروايات والدتها لها حين كانت طفلة.
ولدت أسماء عام 2003 في أصفهان لعائلة عراقية أجبرتها المحن على ترك البلاد أيام حكم الطاغية. فقدت والدها وهي طفلة صغيرة، وبقيت تمني النفس بزيارة أرض الأجداد يوماً. شغفت بالتصوير والكاميرا، ودرست في طهران فن التصوير الفوتوغرافي، وواصلت دراستها في الإخراج السينمائي على يد المخرج الإيراني أصغر فرهادي.
تقيم أسماء اليوم مع والدتها في بغداد، حيث تعمل كصحفية ومصورة باللغتين العربية والفارسية، تنقل من خلال صورها وكتاباتها قصص ويوميات الناس من الكسبة والبسطاء، وتكرس نفسها لنقل وتوثيق صور كل الشعائر الدينية، ولاسيما الحسينية، التي تحدث داخل مدينة النجف، مدينة والدتها.
تقول أسماء: “كنت في قمة سعادتي وأنا أصور حاملي المشاعل في النجف، وأروي لصديقاتي وزميلاتي الصحفيات عن الطقوس والشعائر التي تحدث داخل بيوتات النجف، وكيف يسير أهالي النجف إلى كربلاء في هذه الأيام، وشعرت حينها أنني امتداد لكل الجدات والعمات والخالات والأمهات في هذه المدينة.”
تعمل أسماء حالياً على كتابة فيلمها الأول، بعد أن أسهمت في تصوير عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية.