المنشد خضر عباس لـ “الشبكة العراقية”: (هلا بحسين الثاني) .. تصدح حنجرتي بحب الحسين

66

حوار: أحمد الكعبي/

خضر عباس، مواليد 1991م في مدينة المشخاب التابعة إلى محافظة النجف الأشرف، نشأ وترعرع في وسط أسرة عرفت بالتقاليد والعادات العشائرية التي تجعل للفرد أصالة وعمقاً بين أقرانه. صقل موهبته الإنشادية من خلال الاستمرار بالاستماع للراحل (حمزة الزغير)، رائد الإنشاد الحسيني، وتأثره بالرادود المعروف باسم الكربلائي. ارتقى المنبر الحسيني عام 2002 م في بيت العلّامة الجليل السيد جعفر بحر العلوم في المشخاب.

“الشبكة العراقية” زارت المنشد خضر عباس، وأجرت معه هذا الحوار، الذي يعد الأول له منذ مسيرته الإنشادية:
* أنشدتم قصيدة (هلا بحسين الثاني) التي كان لها وقع مؤثر في نفوس الجماهير التي تتابعكم، ما جديدكم في الإنشاد الحسيني بعد أن نظمتم القصيدة برؤية لم تعهد من قبل.. هل عرفكم ذلك إلى الجمهور؟
– قصيدة (هلا بحسين الثاني)، التي كتبها الشاعر الأستاذ محمد رسول الحميري، أعتبرها سبب التوفيق الحقيقي، عندما اختار الإمام الحسين (عليه السلام) حنجرتي لتصدح بحبه ومظلوميته ونقل مصائب الطف، كما أني أعتبرها من القصائد المهمة القريبة إلى قلبي، إذ إنها كتبت لسفير النهضة الحسينية سيدنا مسلم بن عقيل (عليه السلام).
* كثر اللغط والجدل على القصائد والأشعار التي تقرأها أمام الجمهور في مجالسك، ومنها قصيدة (دعوة الطوائف)..
– معاذ الله أن أكون ممن يجلب الجدل واللغط لشعائر وقضية الإمام الحسين (عليه السلام)، لكن في بعض الأحيان تكون هناك غفلة مني أو من الشاعر بدون قصد أو إساءة، إذ لا يعقل أن أضع نفسي محل نقد وجدل، والله على ما أقول شهيد. وقصيدة (دعوة الى الطوائف) تدعو جميع الطوائف إلى الالتزام والتعلم من أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) الذي عرّف البشرية معنى الإنسانية، والدين الإسلامي هو دين الإنسانية.
* الشهرة التي نلتها في مواقع التواصل الاجتماعي، هل سببها الاختيار الصائب للشعراء البارزين في الساحة الحسينية؟
– بالنسبة لقضية الشهرة أنا أعتبرها قضية دنيوية لا قيمة لها، إذ إن الشهرة الحقيقية هي في رضا السيدة الزهراء (سلام الله عليها)، عندما تكون مقبولاً ومسجلاً في سجلها المبارك. أما بالنسبة للشعراء فأنا لا أنظر إلى الأسماء، بل إلى النص الحسيني الصحيح المغروس في معاني ورسائل أهل البيت (عليهم السلام).
* هناك مدرستان: النجفية والكربلائية، اللتان تمتاز كل منهما بخصائص دون غيرها من الأساليب النغمية والشعرية المنتشرة في الساحة، الى أي المدرستين تنتمي؟
– أنا انتمائي إلى الإمام الحسين (عليه السلام).
* وضع الألحان واختيار المواضيع الشعرية والرؤى الأدبية.. مسؤولية من؟
– خضر عباس وبعض الإخوة الشعراء الكرام، ندرس الموضوع وفق رؤى معينة ثم نتوكل على الله تعالى في طرحها على الجمهور الكريم.
* ما رسالة خضر عباس الإنشادية، ولاسيما عندما يطرح المواضيع المختلفة عن السلف الصالح من منشدي المنبر الحسيني؟
– رسالتي لكل الإخوة الكرام والأخوات الكريمات ـ خدام المنبر الحسيني ـ إلى كل صوت حسيني يصدح بحبه وولائه للنبي محمد والعترة الطاهرة (عليهم السلام)، التمسك بالمعتقد الذي نقدم من أجله، فالانتماء والولاء لهما درجات تجعل منك سلطاناً أو -لا سمح الله- مهاناً.