Maria يعود بأنجلينا جولي إلى السينما

71

الشبكة العراقية

بعد سيرته الذاتية التاريخية المشهورة (جاكي وسبنسر)، التي تناولت حياتي جاكلين كينيدي والأميرة ديانا، على التوالي، قام المخرج التشيلي (بابلو لارين) بدخوله -للمرة الثالثة- في ثلاثية غير رسمية عن نساء مشهورات عالمياً، يتعاملن مع وهج المشاهير المبهر أثناء وجودهن في مفترق طرق عاطفي.
في أداء مؤثر ومتسلط في نفس الوقت، تلعب أنجلينا جولي دور (ماريا كالاس)، مغنية الأوبرا اليونانية، المولودة في أميركا، التي أسر صوتها وحياتها الدرامية المكثفة الملايين قبل وفاتها بنوبة قلبية عن عمر ناهز الـ 53 عاماً.

تميل معظم الأوبرا العظيمة بحماس شديد نحو المأساة والخسارة والموت، وهذا هو الحال مع ماريا، التي لا تستطيع رؤية تلة صغيرة دون أن تصنع منها جبلاً، فقد أثبتت ماريا أنها قضية أكثر تعقيداً وغموضاً، وبشكل حاسم أكثر استعداداً لعبادة الفنان العظيم.
اهتمام كبير
يتتبع العمل مسيرة مغنية الأوبرا اليونانية (ماريا كالاس)، التي اكتسبت مكانة كبيرة في عالم الغناء وضعتها على قمة فن الأوبرا، مروراً بأيامها الأخيرة خلال فترة السبعينيات في باريس.
يأخذ المخرج التشيلي الممثلة البالغة من العمر 49 عاماً، التي كانت ذات يوم النجمة الأكثر قبولاً للتمويل في العالم، ويعلقها مثل لوحة يجب التحديق فيها، أو تمثال لا يقدر بثمن يجري وضعه في دائرة. لا شك في أن جولي، التي تدربت لأشهر عدة على غناء الأغاني في الفيلم، ستثير الكثير من الاهتمام، فقد كان صوتها متعدد المسارات وممزوجاً بصوت كالاس نفسها. أنجلينا كانت خائفة من خوض سيرة ماريا كالاس، واستغرق استعدادها للعب دور مغنية الأوبرا الشهيرة وقتاً طويلاً جداً، وخاصاً جداً، وصعباً جداً. أمضت جولي 6 أشهر في التدريب لتصوير مشاهد الفيلم، بما في ذلك تعلم كيفية الغناء والعمل مع (جون وارهورست)، الحائز على جائزة الأوسكار، في تصويرها الصوتي لنجمة الأوبرا. جولي كانت متوترة للغاية، لأن العمل مع المخرج بابلو لا يمكن القيام به بنصف جهد.
تكريم الارث
عند غنائها لأول مرة كانت متوترة للغاية، كان أبناؤها هناك، وساعدوها في إغلاق الباب لكيلا يدخل أي شخص آخر. جولي تهتم بشكل أساسي بتكريم إرث ماريا كالاس ومعجبيها، إذ إن الهدف بالنسبة لها هو تقديم أداء جيد فقط. تأمل جولي أن تجذب شخصية ماريا المزيد من الناس إلى الأوبرا، لأنها شكل فني قوي ومهم للغاية، وذكرت أنها وجدت نفسها مرتبطة بكالاس، لكن ليس بالطريقة التي قد يتوقعها بعضهم. وقالت عن الصفات المشتركة بينها وبين شخصية ماريا كالاس إنها تعتقد أن كالاس شاركتها ضعفها أكثر من أي شيء آخر. أنجلينا تلقت تصفيقاً حاراً لمدة ثماني دقائق في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، بعد العرض الأول لفيلمها (ماريا).