مينا نور الدين: أنافس نفسي لأكون الأفضل

39

حوار/ محسن إبراهيم
تصوير/ علي الغرباوي

إعلامية وممثلة، درست الإعلام في جامعة بغداد، وانتمت إلى فرقة المايسترو علي خصاف الموسيقية. حلمت بالغناء، لكنها لم تجد الجرأة للمواصلة، لتتجه إلى عالم التمثيل، وفيه شاركت في أعمال عدة نالت استحسان المشاهدين. إنها الفنانة مينا نور الدين، التي تعتبر الموهبة، بعد صقلها بالمران، أساساً لكل شيء.ومن أجل تسليط الضوء على مسيرتها الفنية، ارتأت “”الشبكة العراقية”” إجراء حوار معها، حوار بدأ بسؤال:

* بداية، بين الإعلام والموسيقى والغناء، لما هذا التنقل؟
– قليل من يمتلكون أكثر من موهبة، وأنا كنت محظوظة في الإعلام وبامتلاك صوت غنائي، من وجهة نظري كل شخص في بداية حياته يجب أن يحاول تطوير مواهبه، والعمل عليها، لتتضح له معالم صورة المهنة المناسبة له، وبالنسبة لي، وجدت نفسي بعد مراحل عدة في مجال التمثيل.
* يقال إنكِ عاشقة للغناء، ما الذي يمنعك من ممارسة هذا الفن؟
– الغناء موهبة، لكني لا أجد نفسي في هذا المجال، كونه بعيداً جداً عن شخصيتي، فضلاً عن موضوع إنتاج الأغاني، وفي الحقيقة أنا لا أغني كثيراً، وأرى أن مجال الغناء يحتاج شخصية أكثر جرأة.
* متى وكيف اتجهت بوصلتكِ إلى التمثيل؟
– اكتشفت امتلاكي للموهبة، وأن مكاني التمثيل بعد إجراء (كاستنك) مع المخرج حسن حسني في مسلسل (العدلين)، وقد حصلت على دور فيه.
* من وجهة نظرك.. التمثيل موهبة أم هواية؟
– التمثيل موهبة لدي، فضلاً عن أنها هواية، أشعر بالسعادة عند ممارستها، بدأت عندي منذ أيام الدراسة، حينها كنت أقوم بكتابة قصص وأجسدها أمام المرآة. ولكل إنسان سقف من الطموح، ويجب ألا يقف عند حدود الموهبة، والأخيرة ربما هي أساس كل شيء، ولكن على الممثل أن يصقل موهبته بالمران، والبحث في كل ما يخص مهنة التمثيل.
* يقال إن الجمال جواز مرور إلى عالم الفن، مارأيك؟
– هناك الكثير من الجميلات، خاصة في زمن أصبحت عمليات التجميل متوفرة وبأرخص الأسعار، الجمال الحقيقي دون التداخلات الجراحية ضروري، ربما يساعد الممثل ويكون عاملاً من عوامل النجاح إذا أحسن توظيفه، وقد يكون الجمال جواز سفر لدخول عالم الفن، لكن الموهبة هي من تجعل صلاحية هذا الجواز تدوم.
* هل صحيح أن هناك هجرة من بعض الاختصاصات إلى مجال التمثيل؟
– أرى أن من حق كل موهوب فتح الباب لموهبته في أي مجال، لعله ينجح وينفرد. لكن المحزن أن بعض المنتجين طرقوا أبواب (السوشيل ميديا) واتجهوا الى مشاهير التواصل الاجتماعي، الذين لا يملكون الموهبة، وكل ما يملكونه فقط ملايين المتابعين!
* في بداية المشوار يكون على الفنان الاختيار ما بين النوع والكم، لمن مالت الكفة؟
– كل شيء يجب أن يخضع لمعايير معينة، ويجب أن يكون هناك اختيار صحيح للشخصية، أنا أختار حسب النوع، وفي حال قدمت أكثر من عمل في موسم أو وقت واحد، فمن الضروري أن تكون الأدوار مختلفة تماماً بعضها عن بعض.
*جسدت أدواراً مختلفة، بين الكوميديا والتراجيديا في مواسم درامية مختلفة، ألم تخشي هذا الأمر؟
– التراجيديا ممكن أن يقدمها الكل، لكن الكوميديا صعبة، وأعتقد أن الممثل قادر على اكتشاف إن كان مؤهلاً لتقديم الأدوار الكوميدية أم لا، ويكتفي بالتراجيديا، وأنا حتى في حياتي العادية أمتلك نوعاً ما من هذا الحس الكوميدي، فلم أكن أخشى المحاولة، وأتمنى تكرارها مستقبلاً.
* هل تهتمين بالمنافسة في الوسط الفني؟
– المنافسة موجودة، سواء اهتم الممثل بها أم لا، وأعتقد أنها جزء مهم لصنع النجاح، نعم أهتم بالمنافسة، لكن منافستي الكبرى بيني وبين (مينا)، أنافس نفسي قبل كل شيء لأكون أفضل مما سبق.
* (بنات صالح) و (عسل مسموم) و(العدلين) وغيرها من الأعمال، ما العمل الذي قربك الى الجمهور؟
– حظيت بالشهرة في مسلسل (بنات صالح)، أعتقد أنه الأقرب إلى قلبي وقلوب الجمهور، لكن بقية أعمالي لها الفضل في تحسين موهبتي، ومعرفتي بكثير من النجوم الذين تعلمت منهم الكثير.