أصيل هميم لـ “الشبكة”:أخذت عذوبة الصوت من أبي وأمي
حيدر النعيمي/
غادرت العراق منذ أكثر من عشرين عاما، تحن اليوم للعودة إليه بشكل دائم، أنها الصوت النسائي المميز أصيل هميم، تلك الفنانة التي نهلت من والدها الملحن المعروف كريم هميم أبجديات الغناء وورثت عذوبة صوتها عن والدتها.
“الشبكة” أصطادت أصيل وخاضت معها حوارا عن مجمل أنشطتها في أول ظهور لها على وسيلة إعلام عراقية منذ إجرائها عملية لإنقاص وزنها…
*أصدرت شركة روتانا البوما غنائيا بعنوان “سهار”، يضم أغنيات لمجموعة مهمة جدا من نجوم الخليج وكنت من ضمنهم كيف تم اختيارك ولماذا؟
– – صوتي كان جواز مروري للتواجد مع نخبة من الصف الأول خليجيا وعربيا مثل عبد الله الرويشد ومحمد عبده وماجد المهندس وأصالة نصري، وأقتنعوا بأني لدي جمهوري وصوت يشجع أن أكون معهم فتم الأمر وكنت سعيدة به ويشرفني ذلك
هل هذا غزل من روتانا لتتعاقدي معهم في المرحلة المقبلة؟*
– كان هنالك حديث مع شركة روتانا قبل اصدار هذا الألبوم عن مدى إمكانية التوقيع معهم، وممكن أن تكون مشاركتي هذه خطوة مهمة، للتعامل معهم مستقبلا لم لا، حيث أسعى للأتفاق على إنتاج ألبوم ومهما يكن فهي محطة مهمة جدا لي.
* هل هناك أسباب فنية لوجودك المستمر في قطر؟
– أقيم في العاصمة القطرية الدوحة مع عائلتي منذ عامين، بحكم عمل والدي، وأنا بصراحة يخدمني جدا التواجد في قطر كون عملي الفني يحتم علي ذلك لوجود إستديوهات متطورة، ما يسهل علي التعامل وأختزال الوقت بشكل كبير والتواصل مع الملحنين والشعراء.
* تفاجأ الجمهور بتغيير شكلك وظهراختلاف كبير في وزنك فلماذا لم تقدمي على هذه الخطوة منذ زمن؟
– صراحة لم أقدم على هذه الخطوة بسبب ماكان ينتابني من خوف، فأنا من النوع الذي يخشى العمليات الجراحية، وليس لدي الجرأة، وكان سبب قناعتي في أجرائها، هي أن الفنان ليس صوتا فقط وانما شكلا كذلك، كما أنني نظرت الى الفائدة الصحية في عملية إنقاص الوزن وهي بلاشك فائدة كبيرة.
* كان نشاطك في المدة الأخيرة متقطعا هل في النية بعد التغييرات الكبيرة بشكلك نشاهدك في “كليب” لاول مرة؟
– أكيد أن الجمهور يلاحظ إنقطاعي لفترة طويلة عن العمل الفني بسبب أنشغالي بأنقاص وزني، وهذا أخذ مني جهدا وتفرغا على مدار عامين، كما أن إقامتي وسفري لأكثر من دولة هو السبب.
بعد هذه التغييرات أؤكد للجمهور أنهم سوف يشاهدونني “بكليبات” جديدة، ومثلما يقال “ كل تأخيرة وفيها خيرة”، وان شاء الله المقبل يكون أفضل.
* غنيتي مقدمات الأعمال الدرامية العراقية التي أختصت بالسيرة الذاتية لفنانات عراقيات، فما أقرب عمل الى نفسك؟
– أكثر عمل أحببته بصراحة العمل الدرامي “فاتنة بغداد”، الذي يحكي سيرة المطربة الراحلة عفيفة أسكندر، فقد كان له أثر بالغ في نفسي، وقد أحببت الأغاني التي تضمنها العمل، فنحن كجيل جديد يجب أن يكون لدينا إلمام بالتراث الموسيقي والفني، وعفيفة أسكندر من الأصوات المهمة، وهذا العمل جعلني أتعرف على أعمالها الفنية وأحفظها.
* من يلفت إنتباهك من الأصوات الغنائية النسوية العراقية؟
– أنا صريحة، ولا أعرف التملق والمجاملة أو اللف والدوران، ومن يجامل في موضوع الفن سيكون خاسراً، وبالنسبة لي حول السؤال أعلاه، ليس هنالك أي صوت نسائي يلفت إنتباهي بصراحة.
* كيف تجدين برامج المواهب؟
– صراحة حسب الجهة المنتجة وحسب ضخامة البرنامج، وعموما أغلب البرامج تعمل إنتقالة في حياة الفنان الذي يمتلك صوتا جميلا، ولا أنكر أن الحظ أحيانا يلعب دوراً في ذلك، مع أن الفنان قد يتعرض للظلم فهو يأخذ شهرة في البرنامج وينطفئ بعدها، بسب قلة الدعم وعدم التخطيط الصحيح.
* ماذا تغنين لكريم هميم وماذا يعني في حياتك؟
– أبي هو حبيبي وكل الدنيا لدي، وصديقي وأعز إنسان في حياتي غنيت له “سلطني صوتك”، فهي من أحب الألحان الى قلبي، كما أتذكر أنني عندما كنت صغيرة أعشق سماعه في أغنية “حتى انت”.
* يقال أن لوالدتك صوتا أجمل هل هذا صحيح؟
– أمي صاحبة صوت جميل ومهم جدا لكن الوقت لم يخدمها في ذلك الزمان، ولم تسنح لها فرصة لاظهار صوتها، فهي برأيي من أجمل الأصوات التي ممكن أن تسمعها في حياتك، وأنا أخذت نعمة الصوت من أبي وأمي.
* لمن تحنين؟
– أحن لبلدي، ودائما أبكي لأنني تغربت عن العراق فترة طويلة قاربت على العشرين عاما.
* آخر مرة بكيت فيها متى كانت؟
– قبل شهر عندما جئت في زيارة لبغداد، وفي وقت المغادرة من المطار بدأت دموعي تنهمر، وهذا الأمر يحدث في كل زياراتي لبغداد أبكي عند المغادرة طوال الطريق.
أحن كثيرا لبغداد وأشتاق لها جدا وأتمنى أن أرجع وأستقر فيها كوني أحبها بشكل لا يوصف، حتى أنني عندما أمر بحالة نفسية أتمنى أن أشم ترابها وهواءها فهما علاجي الروحي.
*شاعر يأخذك لعالم من السحر؟
– الشاعر الجميل المبدع كاظم السعدي الذي كتب لي أجمل ما غنيت وهي “بلاني زماني”، الله يعطيه طول العمر والصحة والسلامة.
* لو قدر لك أن تأخذك آلة الزمن الى الوراء فأي عصر ستختارين ولماذا؟
– سأختار الفترة الذهبية التي هي ما بين السبعينات والثمانينات كانت فيها الثقافة والانفتاح وصفاء النية والقلب والفن الجميل، لم يكن هنالك اختلافات ولا طائفية، والحياة كانت تختلف أتمنى أن أعيش ذلك الزمن.
* هل عشت قصة حب كونك تغنين بإحساس عال يأخذ العشاق الى عوالمهم الساحرة؟
– “تضحك”… اذا عشت قصة حب يوما ما سأختار الانسان الصح، وسأعلن عن الأمر ولن أخفيه لأنه حق من حقوق البشر.
* الجميع يتساءل متى تتزوج أصيل؟
– لكل شيء نصيب، وأعترف أن الوقت حان للزواج، ولكن بتواجد الشخص المناسب أكيد سوف أعلن لجميع الناس الذين يحبونني حتى يباركوا لي ففرحتي من فرحتهم.
* أخيرا ماذا تقول أصيل لأصيل في خلوتها؟
– دائما أذكر رب العالمين، وأطلب منه أن يحفظ أهلي وأحبتي وأتمنى رضا الله عني ..