أيدٍ خفية وراء إستمرار الحظر على ملاعبنا!

788

 أحمد رحيم نعمة : أميرة محسن/

ربع قرن، والكرة العراقية تعاني الأمرين من الاجراءات المجحفة التي اتخذها الإتحاد الدولي (الفيفا) بحق الكرة العراقية، والتي تنص على عدم إقامة المباريات الرسمية في العراق، ولأسباب غير مقنعة اطلاقاً، ما جعل منتخباتنا الوطنية تخوض مبارياتها الرسمية خارج ملاعبنا وتحرم جماهيرنا الكروية من متابعة فرقها الرياضية بالرغم من الإستقرار النسبي للوضع الأمني في المدن العراقية وعودة الجماهير الرياضية العراقية لمتابعة المباريات من على المدرجات،

وقد أثمرت الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان والوفد المرافق له عن اقناع الاتحاد (الفيفوي) بزيارة العراق ومشاهدة الملاعب العراقية التي صممت بأحدث الطرق العالمية… حيث دعا السيد الوزير، اتحاد الكرة العراقي إلى ضرورة تفعيل لجنة فحص الملاعب، موضحاً أن عمل لجنة فحص الملاعب ضروري جدا، ويتوجب تفعيل عملها حتى تدقق في آهلية الملاعب الرياضية، وفحص أرضيتها وغرف تبديل الملابس للاعبين والحكام.

جياني إينفانتينو

من جانبه اكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إينفانتينو، في احد لقاءاته: إن قلبه مع الشعب العراقي وأنه يأمل برفع الحظر عن الملاعب العراقية سريعا. بعد توفر الظروف المناسبة وإن الفيفا يتابع الوضع الأمني في العراق بشكل مستمر وإنه يتواصل مع الإتحاد العراقي لكرة القدم.

دول لاتريد رفع الحظر

باسم قاسم مدرب نادي القوة الجوية، أشار الى أن بعض الدول لاتريد رفع الحظر عن الملاعب العراقية لدوافع سياسية، والقسم الآخر يريد أن يلاقي المنتخب العراقي بعيداً عن ملاعبه، مستفيداً من تأثير ذلك نفسياً وفنياً على المنتخب العراقي مستثمرين عامل الأرض والجمهور، وبات من الضروري اعطاء الكرة العراقية حقها المسلوب منذ سنوات طويلة، وعودتها للساحة الرياضية وأن تكون ملاعبنا مفتوحة لكل مباراة سواء كانت ودية أم دولية، هذا مانأمله ان شاء الله، فالكرة العراقية عريقة بكل تفاصيلها وتستحق كل احترام وتقدير.

ظلم كبير

نجم المنتخب الوطني العراقي علاء عبدالزهرة: قال أنه ظلم كبير وقع علينا كلاعبين وعلى جمهورنا الوفي، فقد حرمنا اللعب على أرضنا وبين جماهيرنا في أي مباراة دولية أو على مستوى العرب والعالم، علينا أن نختار ملعبا بعيدا جدا عن أرضا وتحمل أعباء الطريق والغربة، فضلا عن ما يضيفه ذلك من أعباء نفسية صعبة علينا تحملها.

الحظر سيرفع

من جانبه قال مهاجم المنتخب الأولمبي ونادي النفط أيمن حسين: أن أحساس اللاعب وراحته وهو يلعب بين أرضه وجمهوره غير الذي يحسه وهو في أرض محايدة بعيدة عن أرضه، نأمل وندعو أن تعود أمجاد الكرة واللاعب العراقي وهو يلعب على أرضه وبين جمهوره، أتوقع هذه المرة أن يتم رفع الحظر عن ملاعبنا وتعود جماهيرنا لمؤآزرة المنتخب العراقي.

ملاعب مميزة

حسين عبدالواحد كابتن فريق نادي الشرطة، أكد أن حرمان اللاعب من اللعب على أرضه، يعد ظلماً كبيراً بحق الكرة العراقية، وهذه الحالة تدعو لعدم الأسقرار لكل الأطراف المدرب واللاعب هو بعيد عن أرضه وملعبه وجمهوره الذي يسانده ويدعمه، ندعو من خلال مجلتكم والاعلام أن يصل صوتنا الى اتحاد الكرة العالمي لكي يرفع الحظر الظالم على الملاعب العراقية، سيما أن العراق يمتلك ملاعب مميزة تنافس الملاعب العالمية، خاصة ملاعب البصرة وكربلاء وأربيل .

أرض عراقية

نجم المنتخب العراقي السابق هوار ملا محمد قال عن الحظر: أنه لأحساس رائع ونحن نلعب بين جمهورنا وأرضنا سواء في ملعب الشعب أم ملعبي كربلاء والبصرة وحتى ملعب اربيل كلها أرض عراقية، نضم صوتنا الى صوتكم بضرورة يرفع هذا الحظر الجائر على كرتنا العراقية .

غصة كبيرة

أما اللاعب كرار جاسم فقال: اللاعب العراقي يشعر بغصة كبيرة، وهو يلعب بعيدا عن ملعبه وجمهوره، وهذه الحالة تؤثر علينا نفسيا وفنيا، لا أعرف لماذا لانلعب كغيرنا من المنتخبات،على أرضنا وبين جماهيرها، فاللاعب العراقي يستحق أن يكون الأفضل في كل شيء.

التشجيع على الطريقة الاسبانية

أمجد وليد نجم المنتخب الاولمبي قال: عندما نرى مدرجات الملاعب مليئة بالمشجعين نفرح كثيرا، بل أن المباراة تكون حماسية والدليل مباريات الدوري خاصة لقاءات الفرق الجماهيرية، التي تقام على أرض ملعب الشعب الدولي، حيث كان للجمهور الرياضي تأثير كبير في زيادة حماسة اللاعبين من خلال الأداء الراقي لفرق الدوري، اذ كانت اللمحات الفنية جميلة حاضرة تتبعها أهازيج الجماهير التي صفقت للأداء الرائع من قبل اللاعبين، فكان التشجيع على الطريقة الاسبانية وهذا ما نتمناه أن تكون ملاعبنا بعيدة عن التعصب الزائد والمشاكل التي طالما تحدث في الملاعب لأسباب مختلفة. نتمنى أن يراعي الفيفا الدولي الحالة وينظر الى الكرة العراقية بعين الاعتبار لأن المنتخبات الوطنية العراقية (داخت) وهي تلعب خارج أراضيها وخصصت ملاعب الدول المجاورة لها ومن حق الجماهير الرياضية العراقية أن ترى منتخبها وتشجعه على أراضيها.

أيد خفية

المشجع الكروي محمد علي: أشار الى أن العقوبات المفروضة على الملاعب العراقية منذ ربع قرن، لم تكن وليدة الصدفة، انما هي تراكمات الحروب السابقة التي ابتلي بها عراقنا الحبيب، واضاف برغم الحظر المفروض على كرتنا، إلا أن منتخباتنا العراقية أستطاعت أن تخطف البطولات القارية، سيما بطولة أمم آسيا عام 2007 فضلا عن تألق منتخبي الشباب والناشئين في العديد من البطولات، نعتقد كمتابعين أن هناك أيد خبيثة وخفية من الخارج ترغم الاتحاد الدولي على بقاء الحظر المفروض على ملاعبنا الرياضية، ولا ندري لماذا لايصدر الاتحاد الدولي قرارا بعودة الحياة لملاعبنا من خلال اقامة البطولات الرسمية وخوض المباريات على ملاعب البصرة وكربلاء واربيل وهي توازي، بل تتفوق على الكثير من الملاعب العالمية، فالمتتبع للدوريات العربية وحتى الاسيوية يجد مدرجات ملاعبها خاوية من جانب عدم تواجد الجماهير، بينما اختلف دورينا تماما حيث غصت المدرجات بالمشجعين والدليل على ذلك الحضور الجماهيري الكبير في مباريات دوري النخبة العراقي وهذا دليل على حب العراقيين لكرة القدم، فالمنتخبات الوطنية والاندية العراقية التي تشارك في البطولات العربية والاسيوية اتعبتها التنقلات بين البلدان لغرض لعب المباريات التي من المفروض أن تلعب في بغداد.