الفنانة والمعمارية الاماراتية سمر الشامسي لـ “الشبكة”:أرسم ما أراه في أحلامي!

1٬026

قحطان جاسم جواد/

الفنَّانة والمهندسة المعمارية الإماراتية الدكتورة سمر الشامسي، واحدة من أنجح عشر سيدات على مستوى العالم عام 2009، بحسب مجلة «Why Not» الأميركية، نالت ألقاباً وجوائز عديدة أهمها:
سفيرة الفن العربي لدى تمثيلها الإمارات والعرب في الملتقى العالمي للفنانين في نيويورك 2011، حاصلة على درجة الدكتوراه في الهندسة العمارية.

وكانت أصغر وأول عربية تنال الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا بكاليفورنيا، ودكتوراه فخرية أخرى من جامعة إكسفورد البريطانية خلال العام نفسه، وجائزة المنظمة العالمية لحوار الحضارات والأديان «الأويسكو 2012»، وأوَّل عربية تنال جائزة «التميّز في الفنون» من اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري ADC، بالإضافة لشهادات التقدير من الكونجرس الأميركي… في حوار خاص بمجلة “الشبكة” العراقية قلنا لها:-

*لماذا اختارت سمر الفن التشكيلي كمجال للإبداع؟

قالت: الفن التشكيلي لم يكن خياراً، بل كان موهبة منذ الصغر، ولدت وأنا أتنفس الفن ، وجدت الفرشاة واللوحة معي وبرفقتي لأعبّر دائماً عما يجول في داخلي.

إحساس شعري

*لوحاتك فيها صور شعرية فهل أنت شاعرة أيضاً؟

-أنا لست بشاعرة ولكن الفن التشكيلي يجعلني أغوص في إحساس الشعر وأعبّر عن لوحاتي في مقالات تترجم الفكرة. وفي النهاية فإن الشعر والرسم هما كيان واحد، وهنا أجد نفسي بين ألواني وحِبري وهما الاثنان يكتبان ويعبّران عما يجول في خاطري فأجد نفسي بينهما .
توظيف الخط

* ما الذي يميز لوحتك؟

-أنا من محبي التميز في حياتي، لذلك ارتأيت أن يكون لي أسلوبي الخاص عبر تخصصي في رسم رؤساء العالم، وأيضاً بتوظيفي للخط العربي في خلفية أي شخصية أقوم برسمها، ومعارضي ليست معارض روتينية، بل تختلف اختلافاً كلياً عن باقي الأعمال المتعارف عليها.

* من خلال فن اللوحة ماهي رسالتك التي تحاولين إيصالها؟

– أنا أهتمّ بالإنسان بوجه عام في أي مكان وأي زمان، وعندما يلفت انتباهي مشهد مُعيَّن أو موقف مُعيَّن، أُعبّر عنه فوراً بريشتي فهي سلاحي الأمضى لإيصال أفكاري، وأكثر ما يستدعي انتباهي قضايا الفَقر والعُنف ضد الأطفال والمُشردين الذين يزداد عديدهم ويتكاثر يوماً بعد يوم.

* ما فلسفتك في الرسم؟

-حقيقة فلسفتي هي إظهار قيَم الحق والخير والجمال من خلال فن اللوحة، قوة الحب والحياة في وجودنا وتطورنا، وزرع البسمة على وجوه من شردتهم الصراعات والحروب وخصوصاً الأطفال.

الواقعية الكلاسيكية

* الى أية مدرسة تشكيلية تنتمين ولماذا؟

-لا أنتمي الى مدرسة معينة، بل أرسم وأترجم ما أراه في أحلامي. والحلم هو من يحدد المدرسة. لكن بشكل عام رسوماتي تميل أكثر الى الواقعية الكلاسيكية والسريالية في نفس الوقت .

* أجمل لوحة رسمتِها؟

-كل لوحة من لوحاتي عزيزة علي وأعتبرها جزءاً مني، لكن هناك فكرة تكون أقرب من الأخرى على قلبي مثل لوحة “موناليزا العرب” حيث جسّدت فيها شخصيتي

*أصعب لوحة رسمتِها ولماذا؟

-اللوحة امتداد لأحلامي ومنبع لأفكاري، كل لوحة فيها تعبيرعن هواجسي وأحلامي وكل منها يملك سحراً ورونقاً مميزين. لاتوجد لوحة صعبة لأنني عندما أنفذ اللوحة أكون على يقين كيف أبدأ وأين أنتهي.

*ماهي علاقتك بالألوان وكيف تسكبينها على اللوحة وأيها أقرب الى نفسك؟

-علاقتي بالألوان أزلية، علاقة مشاعر أستطيع أن أنثر فيها الحب والجمال، وأميل الى الألوان الترابية .

معارض ريعها للنازحين

*ماذا تخبئين للمستقبل؟

-بعدما لاقت حملة الفن في خدمة الإنسانية نجاحاً كبيراً بعد إطلاقها في المخيم الزعتري والإمارتي في الأردن، أعمل جاهدة الى توسيع الحملة لتصل الى أكبر عدد من الأطفال الذين يعانون مرارة هذه الحروب، وإعادة البسمة والأمل اليهم وإقامة معارض فنية يعود ريعها للأطفال النازحين أينما كانوا وأينما حلوا.

*مادور الرجل في حياتكِ؟

-إما داعِم، وإما هادِم.

*كم مرَّة يحبّ الإنسان في حياتهِ؟

-يستطيع الإنسان أن يحبّ أكثر من مرّة، وهذا يعتمد على مشاعره وطريقة حياته، ولكن يبقى هناك حب أقوى من الآخر ويترك بصمة تأثير في حياتنا.

*ماذا يعني لكِ العُمر؟

-العمر هو تحقيق حُلُم ووصول لِهَدف.

*هل تشعرين أن لوحتكِ هي صورة مُطابقة لتجربتكِ الداخليَّة؟

-ليست مُطابقة ولكنها جزء مني أو من حالة أعيشها.

يجب أن يكون المعمار فناناً

* هل يجب أن يكون المعمار رساماً أو نحاتاً ولماذا؟

-العمارة فن، ويجب أين يكون المعمار فناناً ليستطيع نقل فنه الى المجتمع من خلال تصميماته وفنه. لايمكنني أن أتصوره أبداً الا كذلك.

*ماذا عن مشاريعك الهندسية؟

-مشروعي الهندسي هو عبارة عن مول وفندق مميز وفريد من نواحٍ عديدة وقريباً سوف أعلن عن فكرة المشروع في مؤتمر صحفي .

*عالم الفنان مميّز وأسلوب حياته مُختلف، إلى أي مدى تُشبهكِ هذه الصورة وتنطبق عليكِ؟

-أهم ما يميّز شخصيَّتي أنني لا أعترف بالمستحيل ولا أستسلم للقيود، بل أعترف بأنني أملك شخصية مميَّزة وغريبة.

* هل تقفين كثيراً أمام المرآة وماذا تقولين لها حين ترين نفسك فيها؟

-نعم، أرى إرادة وتصميماً وقوة تحفزني على متابعة مسيرتي العملية، والإنسانية ، وأقول ربِّ اعطني القوة لأستيطع أن أساعد وأزرع البسمة والأمل في قلوب الناس.

أتمنى السلام للعراق

* هل زرت العراق وكيف تنظرين إليه؟

– زرت العراق مرات عدة، بلد جميل وتاريخي، أتمنى له الخير وأن يعمه السلام.