اكتتاب شعبي لتطوير المدرسة الجعفرية في بغداد

1٬363

ارشيف واعداد عامر بدر حسون/

المدرسة  الجعفرية وملحقاتها من المؤسسات التي كان لها سهم وافر في تزويد عدد غير قليل من أبناء هذه الأمة بالثقافة العربية، كما ان لها فضلا عن قسم كبير من رجال العراق العاملين الذين برزوا ونجحوا في مختلف الميادين، لذلك فقد ارتأت هيئة الادارة ان تنهض فتخطو بها خطوة جديدة تجعلها في مصاف المدارس الحديثة الراقية وذلك بالعمل على رفع مستواها بحيث تصبح مدرسة ثانوية حديثة، وقد رأت ان الشرط الأساس لتحقيق هذه الغاية هو اقامة بناية عصرية تتناسب وشروط التربية الحديثة وتفي بمطالبها المتزايدة، وتتسع لعدد الطلاب الذين ازداد إقبالهم عليها، وقد تحققت الخطوة الأولى في تنفيذ هذه الفكرة بتمليك الحكومة المدرسة الجعفرية قطعة من الأرض الاميرية في موقع ممتاز في شارع الملك فيصل الثاني، وبقيت الآن الخطوة الثانية وهي تهيئة ما لا يقل عن خمسين ألف دينار حسب تقدير الهيئة لانشاء بناية هذه المدرسة وعليه افتتحت الهيئة الادارية لهذه المدرسة ابواب الاكتتاب العام في مختلف انحاء البلاد لتحقيق هذا المشروع التعليمي الجليل، وافتتحت حركة الاكتتاب بحفلة في بناية المدرسة الجعفرية في بغداد حضرها فخامة رئيس الوزراء السيد حمدي الباجه جي ولفيف كبير من وجوه البلاد وتبرع فخامة الرئيس بـ500 دينار لهذا المشروع وبلغ مجموع التبرعات في هذه الحفلة وحدها 25،000 دينار، وقد ألقى سعادة العين السيد عبد المهدي كلمة افتتاحية بليغة في هذه الحفلة نوه فيها بالرسالة التهذيبية السامية التي أدتها هذه المؤسسة ولا تزال تؤديها للبلاد، وشكر الحكومة على منحها المدرسة أرضاً مناسبة وأشاد بأريحية أهالي الديوانية والحلة الذين تبرعوا بـ16 الف دينار دفعة واحدة ولا يزال باب الاكتتاب في ذينك اللوائين مفتوحاً، وصرح معاليه بأن الاكتتاب سيبقى مفتوحاً حتى تتحقق الآمال التي فتح من أجلها وهي ان تكون المدرسة الجعفرية في بغداد كاملة مجهزة بكل ما تجهز به المدرسة التي تنشئ الجيل القوي العليم