رائد محسن.. عملاق المسرح وصائد الجوائز

رسوم / علاء كاظم

فنان طالما أغرته خشبة المسرح، كيف لا وهو ساحرها، في رحلة استمرت لأكثر من أربعة عقود، وما زالت. قدم خلالها أكثر من أربعين عملاً مسرحياً، وستين عملاً درامياً، إضافة إلى أعماله السينمائية.
مشوار بدأ منذ ثمانينيات القرن الماضي، حين جرى اختياره عام 1985في مسرحية (الإنسان الطيب)، للمخرج الكبير عوني كرومي، التي شارك بطولتها مع الفنانين الكبار: يوسف العاني، وجعفر السعدي، وخليل شوقي، وسامي عبد الحميد. التي حققت نجاحاً باهراً، ليسطع نجم (محسن) منذ تلك اللحظة حتى يومنا هذا.
ما يميز الفنان رائد محسن، إضافة إلى حِرفيته العالية وأدائه المبهر، سواء أكان على خشبة المسرح، أو الدراما، أو حتى السينما، اقتناصه أهم جوائز هذه الفنون، من بينها حصوله عام 1986على جائزة أفضل ممثل واعد، وفي عام 1988 أفضل ممثل في العراق. كما حصل عام 1999 على جائزة (التانيت الذهبي) في (مهرجان قرطاج) الدولي، عن دوره في (الجنّة تفتح أبوابها متأخّرة)، ليكررها في نفس المهرجان عام 2019، عن دوره في مسرحية (أمكنة إسماعيل)، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة كأفضل ممثل في (مهرجان بغداد الدولي) عام 2021. أما في السينما فقد حصل عن دوره في فيلم (آخر السعاة) على جائزة أفضل ممثل في مهرجان (سينمانا الدولي) في سلطنة عمان، ومهرجان (جنيف للأفلام الشرقية) في سويسرا، ولهذا أطلق عليه الوسط الفني لقب (صائد الجوائز)، و(غول) المسرح، أي عملاقه، وهو اللقب الذي أطلقه عليه فنانو تونس.
هو من الفنانين الملتزمين، المؤمنين بأن صوته لابد أن يكون معبراً عن آلام شعبه، وهذا ما جسده من خلال أدواره التي راوغت الرقيب زمن الديكتاتورية، وفي مواقفه المؤيدة للاحتجاج ضد الفساد والفاسدين.
هو عملاق المسرح، وصائد الجوائز، الذي طالما شجع الشباب المسرحي والسينمائي وساندهم في بواكير أعمالهم.