مجلة الشبكة /
ظهرت نتائج العد والفرز اليدوي وجاءت مطابقة للنتائج الالكترونية عدا تغيير ستة نواب فقط، يعني ان مفوضية القضاة منحت صدقية لتأكيدات مفوضية الانتخابات وبانتظار نتائج الطعونات، لن نسأل كيف سيكون التصرف مع اعضاء المفوضية ومسؤولين فيها تم تجميدهم.
لابد من ايضاح للناخبين خاصة وان كانت نسبتهم صغيرة بسبب المقاطعة، لماذا تم اقرار العد والفرز اليدوي ومن كان وراء اقرارهما وبالتالي تسبب في تأخر تشكيل الحكومة في ظرف عصيب عراقيا واقليميا، ولغاية تحقيق هذا المطلب ونقصد الايضاح، سنشير الى الحكومة التي من المفترض ان تتشكل سريعا.
من خلال التصريحات والحوارات التي نسمعها يوميا من مختلف القنوات الفضائية، عراقية وعربية، يطالب غالبيتهم بحكومة توافقية، يعني (مكانك راوح) لأن كل مشاكل العراق وفواجعه تسببت بها الحكومات التوافقية التي لم تتمكن صفاتها التجميلية من تحسين ادائها ومن بينها حكومة الوحدة الوطنية.
التوافقية تعني بإصرار استمرار المحاصصة التي شئنا او أبينا جاءت بغير المناسبين في مواقع غير مناسبة، وتسببت بالتلكؤ والفساد الاداري والمالي وتضخم في البطالة المقنّعة ولم تتمكن من تقليل نسبة الفقر ونسبة الذين تحت خط الفقر.
ان الديمقراطية الحقيقية لن تتحقق بلا حكومة ومعارضة التي من المفترض ان تعمل كحكومة ظل تراقب اداء الحكومة وتحاسبها من خلال مجلس النواب الذي سيتوقف عن الاستجوابات الاستعراضية التي انتهت لصالح المستجوَب دائما، لابد من هذه المعارضة ليتمكن العراق من اجتياز هذه المرحلة العصيبة، وكما اسلفنا عراقيا واقليميا.
ان المقاطعة الواسعة للانتخابات كانت درسا، تمنينا ان يفهمه رؤساء الكتل والاحزاب، لكنهم خيبوا املنا، طبعا ليس الكل، واصروا على عملية العد والفرز.
وبدأت التظاهرات في البصرة وامتدت الى غالبية محافظات الجنوب والوسط مع استمرار التظاهرات الاسبوعية في بغداد، ونأمل ان يفهموا هذا الدرس.
ليس من المعقول ان يطالبوا بحكومة توافقية وهم انفسهم الذين يصرحون منددين بالفساد الذي اوصل العراق والعراقيين الى ما هم فيه من فوضى في كل شيء.
لابد من معارضة ولابد من استيعاب الدرس ولابد ان تكون الإحالات الى النزاهة ذات جدوى، وأمر آخر مهم، اذ ننتظر تشكيل الحكومة، نأمل ان لا يتم تسليم النواب الذين اعادوا ترشحهم وخسروا الانتخابات مناصب وزارية كانت اوسيادية، ليس من المنطق ان الذي لم يخترهم الناخبون ان تتم ترضيتهم.
لابد للكتل بدل ان تتسابق للتقارب فيما بينها لكسب رئاسة الحكومة، ان تتسابق ببرامج واضحة يتم الاتفاق على اساسها لتشكيل الحكومة المقبلة التي لا تتمكن اية كتلة من تشكيلها لوحدها ولن تتمكن ايضا ان تشكلها ان كانت وراء مصالحها فقط.
ونتوقف عند هذا الحد بانتظار القادم من الايام ونشير الى شأن خاص بنا، فهذا العدد من مجلة الشبكة العراقية هو الثاني الذي يتم طبعه في مطابع شبكة الاعلام العراقي، التي نصبت واحدة من احدث المطابع العالمية لطبع المجلات والكتب استكمالا للمكائن الحديثة لطبع الصحف والتي كانت قد دخلت حيز العمل منذ فترة.
ان الطبع في مطابعنا الخاصة سيكون لصالح المجلة والقراء بالنتيجة اذ سترتفع كمية الطبع وسيزداد عدد الصفحات وسنعمل جادين على ان تكون المجلة اسبوعية.