الشبكة/
أجرت الباحثة TalenSmart دراسة على أكثر من مليون شخصٍ، ووجدت أن 09% من ذوي الكفاءة العالية هم من لديهم مهارة التحكم في مشاعرهم في أوقات الشدة، كي يستطيعوا البقاء هادئين ويتحكموا في أنفسهم.
وواحدة من ميزاتهم هي القدرة على استخدام الذكاء العاطفي للتعرف على الأشخاص ذوي التأثير السيئ في حياتك، والبقاء بعيداً عنهم.
وعادة ما يُقال بأنك حصيلة نتاج الخمسة أشخاص الذين تقضي معهم وقتك، فإذا سمحت لواحدٍ من هؤلاء الخمسة بأن يؤثر عليك تأثيراً سيئاً، فسرعان ما ستكتشف كيف بإمكانه أن يعيقك عن مسيرتك.
إليك أسوأ شخصيات حولك عليك الابتعاد عنها فوراً بحسب تقرير لهذه الباحثة نشرته النسخة الأميركية لـ”هافينغتون بوست”:
الشخص النمام
من أقوال إلينور روزفلت “العقول الكبيرة تتكلم عن الأفكار، والعقول العادية تتكلم عن الأحداث، أما العقول الصغيرة فتتكلم عن الأشخاص”.
فالنمامون يسعدون بذكر عثرات الآخرين، الأمر الذي قد يكون لطيفاً في البداية وأنت تدقق في هفوات حياة أحد الأشخاص الخاصة أو المهنية، لكن بمرور الزمن يصبح الأمر مُرهقاً، ويجعلك تعيساً، ويؤذي الآخرين.
يمكنك تعلم الكثير من الأشياء الإيجابية، كما يمكنك التعلم من الأشخاص المبهرين، بدلاً من أن تضيع وقتك في الحديث عن مصائب الآخرين.
الشخص المزاجي
يفتقر بعض الناس إلى القدرة على التحكم في مشاعرهم تماماً، فمن الممكن أن يهجم عليك، ويُسقط مشاعره عليك معتقداً أنك السبب في إحساسه بعدم الراحة.
فالمزاجيون يصعب التخلص منهم؛ لأنهم يفقدون التحكم في عواطفهم، ما يجعلك تشعر بالشفقة حيالهم، برغم ذلك، يجعلك الشخص المزاجي سلة قمامة يلقي فيها مشاعره، وقتها يجب التخلص منه بأي ثمن.
الشخص الضحية
الشخص الضحية صعب أن تحدده؛ لأنك تتعاطف مع مشاكله، لكن مع مرور الوقت، تدرك أن “وقت احتياجه إليك” يكون في كل وقت.
فالشخص الضحية يهرب من أية مسؤولية بوصفها جبلاً يستحيل تخطيه، فلا يرى الأوقات الصعبة فرصةً للتعلم والصعود، بل يراها عذراً للتهرب من المسؤولية.
والمقولة القديمة التي تقول “لا مفر من الألم، أما المعاناة فهي شيء اختياري”، تصف الشخص الضحية وصفاً دقيقاً، الذي يختار المعاناة كل مرة.
الشخص “محور الكون”
هو الشخص الذي لا يرى الا ذاته، يشعرك بالضيق نتيجة المسافة التي يبقيها بينك وبينه، ويمكنك أن تعرف عندما تخرج مع أحد الأشخاص إن كان من هذا النوع؛ لأنك تبدأ في الشعور بالوحدة تماماً.
يحب هذا النوع من البشر أن يكون محل اهتمام، فليس هناك داعٍ لعمل علاقة حقيقية بينه وبين أي شخص، فأنت لست سوى أداة لبناء اعتزازه بنفسه.
الشخص الحسود
الشخص الحسود يرى عشب الآخرين أكثر خضرة، حتى عندما يحدث أمر سعيد تجده لا يحس بالرضا عما هو فيه.
ذلك لأنه يقيس نصيبه من الدنيا نسبة إلى العالم كله، في حين ينبغي لشعور الرضا أن ينبع من داخله.
ولنواجه الأمر، إن نظرت حولك، فثمة شخص يبلي بلاءً حسناً مقارنة بك، أن تمضي وقتاً طويلاً مع أشخاص حقودين أمر خطر؛ لأنهم يجعلونك تشعر بأن إنجازاتك تافهة.
الشخص المستغل
الشخص المستغل يستهلك وقتك وطاقتك بذريعة أنكما صديقان، واكتشاف هذه الشخصية أمرٌ صعب لأنه يعاملك كصديق.
فهو يعرف ماذا تحب، وما يجعلك سعيداً، وما تظنه جميلاً، لكن الفرق بينه وبين الصديق أنه يستخدم هذه المعلومات كجزء من أجندة خفية، يريد الشخص المستغل شيئاً منك طوال الوقت، وإذا نظرت خلفك في علاقاتك مع هذا النوع من الأشخاص ستجد أنها كلها أخذ، أخذ، أخذ، مع القليل من العطاء أو لا عطاء تماماً، سيفعلون أي شيء كي يكسبوك في صفهم، ثم يهزمونك في النهاية.
الشخص “البومة”
يوجد نوع من الأشخاص ذوي التأثير السيئ لديهم نوايا سيئة، فهم يشعرون بالرضا من شعور الآخرين بالألم والتعاسة.
فهم إما أنهم يؤذونك أو يجعلونك تشعر بالسوء، أو يستفيدون منك بشيء، فيما عدا ذلك فأنت لا تهمهم. إن الشيء الجيد الوحيد في هذا النوع هو أنك تستطيع معرفة نواياهم بسرعة، وهذا يجعل إخراجهم من حياتك أكثر سرعة.
الشخص المصدر للأحكام
الشخص المصدر للأحكام يخبرك سريعاً أنك لست شخصاً جيداً، فلديه طريقة تجعلك تشعر بالفظاعة حيال أكثر شيء تشعر بالشغف نحوه.
وبدلاً من تقديره للناس والتعلم منهم، فإن الشخص المصدر للأحكام ينظر نظرة دونية للآخرين، فهو يخمد رغبتك الشغوفة بأن تصبح شخصاً تستطيع التعبير عن نفسك، ولذا من الأفضل أن تخرجه من حياتك، وتكون نفسك بدلاً من أن تكون شخصاً آخر.
الشخص المتكبر
الشخص المتكبر مضيعة للوقت؛ إذ يرى في كل شيء تفعله تحدياً شخصياً، التكبر هو ثقة مُتكلفة، ودائماً ما يغطي وراءه حالات كبيرة من عدم الأمان.
وجدت دراسة أجرتها جامعة أكرون أن التكبر مرتبط بعدد كبير من المشاكل التي تحدث في مكان العمل. فالشخص المتكبر من أقل المؤدين لعملهم جيداً، ومن أكثر الرافضين، ولديه مشاكل إدراكية أكثر من الشخص العادي.
كيف تحمي نفسك من هؤلاء؟
الأشخاص ذوو التأثير السيئ في حياتك يدفعونك للجنون: لأن سلوكهم ينافي المنطق، لا تخطئ في ذلك أبداً، سلوكهم يسير ضد المنطق، فلماذا تستجيب لهم شعورياً وتقحم نفسك في هذا التخبط؟
وكلما تمتع أحدهم بعدم المنطقية والخطأ، كان من الأسهل عليك أن تهرب من شباكه، كُف عن محاولة هزيمتهم في لُب صنعتهم، ابتعد عنهم شعورياً. والإبقاء على مسافة شعورية يتطلب وعياً، فأنت لا تستطيع إيقاف شخصٍ يثير حنقك إذا لم تدرك متى يحدث ذلك. ستتعلم أن تستجمع قواك أحياناً في بعض المواقف، وتختار طريقاً أفضل للسير فيه، هذا أمر جيد، ولا ينبغي أن تكون خائفاً إذا تطلب الأمر وقتاً لذلك.
كثير من الناس يشعرون هذا الشعور، لأنهم يعيشون أو يعملون مع شخصٍ لا يمكنه التحكم في الفوضى، لا يمكن لهذا الأمر أن يبتعد عن الحقيقة، وقتما تتعرف على شخصٍ يؤثر عليك تأثيراً سيئاً، سيصبح سلوكه أكثر توقعاً وسهولة في فهمه.