فاطمة آزاد
مصمم الازياء / عصام ميثم
مكياج / ميثم اريدو
تصوير / حسن التميمي
الفستان الأبيض، أو بدلة الزفاف، ذلك الحلم الجميل لكل أنثى، مع أنه لم يمكن الزي الرسمي لبدلات الزفاف قبل القرن التاسع عشر، حين كانت العرائس يرتدين ألواناً مختلفة لبدلات الزفاف، تعكس ثقافة ومكانة العروس الاجتماعية، إذ كانت الفتاة حينذاك تختار ألواناً أخرى، مثل الأزرق والأخضر والبنفسجي والأحمر،
ولاسيما أن اللون الأبيض كان يرتبط في بعض الثقافات بالحزن أو الحداد، مع أنه يرتبط في مجتمعات أخرى بالنقاء والبراءة، كذلك اقترن اللون الأبيض تاريخياً بالغنى والرفاهية.
بعد القرن التاسع عشر، وتحديداً في عام 1840، ارتدت الملكة فيكتوريا في زفافها الى الأمير ألبرت فستاناً أبيض من الدانتيل، وانتشرت صور الزفاف في جميع أنحاء العالم، ولاسيما بين الأغنياء، ما أعطى اللون الأبيض شهرة شعبية في فساتين الزفاف، ومنذ ذلك الوقت أصبح الأبيض هو اللون الأساسي ليوم الزفاف، إذ بات يمثل رمزاً للنقاء والبراءة والأنوثة، حتى انه ارتبط بفكرة «الإطلالة المثالية للعروس.»
شعبية اللون الأبيض لبدلات الزفاف ازدادت بشكل أكبر في القرن الماضي، إذ انتشر العديد من التصاميم الجديدة لبدلات الزفاف البيضاء، الطويلة والقصيرة والضيقة والواسعة، حتى أصبح الأبيض هو اللون المفضل لبدلات الزفاف.
طوّرت فساتين الزفاف الأبيض على مر القرون، مع تغير اتجاهات الموضة والثقافات، وفي عصرنا هذا، وبرغم شعبية اللون الأبيض في فساتين الزفاف، إلا أن هناك مرونة بدأت تظهر في اختيار درجات اللون، منها ما يتدرج حتى يصل الى اللون الذهبي.