ترجمة :ثريا جواد عن الجارديان /
كيف أصبحت الليدي (ديانا) أيقونة الموضة في العام 2020 صورها في كل مكان ولا يوجد إلهام للموضة أعظم منها في الوقت الحالي منها بالنسبة لجيل الشباب ويمكن تلخيص التجربة المميزة للحزن المشترك والخسارة في الذاكرة البريطانية الحية في كلمة واحدة (ديانا..بحر الزهور خارج قصر كينسينجتون).
تدفق المشاعر الذي أعاد معايرة الصورة الذاتية للبلد، موجات الصدمة الثقافية والسياسية التي هددت الملكية والصدمة المثيرة للاشمئزاز التي تأتي مع اكتشاف أن العالم يمكن أن يقلب نفسه رأساً على عقب دون سابق إنذار.
أفلام ومسلسلات
تعود شخصية الليدي ديانا الان للظهور من جديد في مسلسل (التاج) The Crown الذي أعاد ديانا للأضواء مرة أخرى في موسمه الرابع بطولة ايما كورين وهناك أيضا فيلم وثائقي يدور حولها بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لوفاتها إضافة إلى فيلم “سبنسر” Spencer، بطولة النجمة كريستن ستيوارت التي تؤدي شخصية الأميرة الراحلة ديانا إضافة إلى مسرحية ديانا الموسيقية التي ستبث العام القادم.
أميرة الشعب
ديانا التي تعود إلى الحياة بشكل أكثر وضوحاً ليست “أميرة الشعب” المأساوية للعام 1997، بل هي العروس الخيالية للعام 1981، تم صنع نسخة طبق الأصل من فستان زفافها الحريري التفتا في مشهد الزفاف الملكي في الفيلم بلغ طوله 7.6- متر (25 قدماً) الذي قام المصممان ديفيد وإليزابيث إيمانويل بوضع الأنماط الأصلية للفستان وتم عمل نسخة بواسطة فريق مكون من 20 خياطة كمستشارين، إنها علامة على مدى حيوية ذكرى ديانا أن نفس قسم الأزياء الذي قام بمهارة بتحديث خياطة الملكة في منتصف القرن، وجرأة الأميرة مارغريت في الستينيات، وأنيقة السبعينيات للأميرة آن، إذ قام بتغيير الصورة الظلية واللون لجعلها خزائن ملابس مستساغة للعين العصرية، تمسكّت بأمانة بفستان الزفاف الأصلي.
أيقونة أزياء
تحتل الليدي ديانا مكانة رفيعة باعتبارها (أيقونة أزياء) واسما مألوفا في جميع أنحاء العالم إلى جانب النجمات أودري هيبورن ومارلين مونرو وغريس كيلي وجاكي أوناسيس وألهمت الكثير من مصممي الازياء ومنهم المصمم فيرجيل أبلوه الذي قام باحياء “أميرة الشعب” (الليدي ديانا) في أسبوع الموضة في باريس خلال عرضه في ربيع العام 2018 بعد أربعة أسابيع تماماً من الذكرى العشرين لوفاتها.
النجمة العالمية السمراء (ريهانا) عبرت عن مدى حبها وعشقها للاميرة الراحلة وقالت: (كانت عصابة بملابسها) وظهرت مؤخرا ترتدي تي شيرت مطبوعا عليه صورة ديانا من متجر الهدايا التذكارية مع جزمة مانولو بلانيك عالية الفخذ. -تتضمن أحدث مجموعة للعلامة التجارية الأمريكية Rowing Blazers إصدارين مختلفين من إطلالات ديانا الكلاسيكية، بما في ذلك سترة من التويد وسروال قصير لركوب الدراجات وسترة من “الخروف الأسود” كانت ترتديها في مباراة البولو عام 1981. بعد ثلاثة وعشرين عاماً من وفاتها، شبحها يطارد كل ملابس العائلة المالكة، في مقارنات لا نهاية لها مع خزانات ملابس بنات أبنائها الذين لم تلتق بهم قط.
فستان الزفاف
غالبا ما يوصف الفستان الذي ارتدته الاميرة ديانا في حفل زفافها في كاتدرائية سانت بول بأنّه فائق الأنوثة، لكن هذا ليس صحيحا تماما إنّه قديم الطراز، أشبه بما قيل عن بريطانيا وعن دور المرأة بموجب هذا بتعيين زوجة وأم لملوك المستقبل. تم توجيه تعليمات إلى المصممين ايمانويل لجعل بناء الفستان متقنا قدر الإمكان، لتفادي انتشاره بين الناس، الأكمام أشبه بشيء من شعر هولباين، مطلي بالورنيش وتاج بمقياس قبعة نيلسون وقد طُرّز بـ 10 آلاف حبة لؤلؤ صغيرة الحجم من قبل أمهر الاشخاص في التطريز في لندن جعلت النسب المبالغ فيها من الفستان للعروس الشابة التي بدت وكأنها طفلة في حفلة عيد ميلاد.
خزانة ملابس
سيطرت ديانا على خزانة ملابسها بسرعة كبيرة بعد ذلك، لكن ملابسها ظلت بمثابة نظام مراسلة للجمهور بقدر ما هي متعة شخصية وطبقت ذكاءها العاطفي الحاد، مستخدمة الموضة لكسب الناس مثلا عند زيارتها المملكة العربية السعودية، كانت ترتدي فستانا محتشما مزيَّنا بالصقور الذهبية، وشعار المملكة، وهي حركة رقعة الشطرنج لدبلوماسية الملابس التي تردد صداها في خزائن السيدات الأوائل وأفراد العائلة المالكة منذ ذلك الحين وعندما كانت تزور مستشفى للمكفوفين فإنها ترتدي المخمل حتى تشعر بالدفء واللمسة.
النهاية المأساوية
لو كانت ديانا لا تزال على قيد الحياة فإنها تبلغ من العمر 59 عاما ، وهي نفس عمر جورج كلوني وتيلدا سوينتون وباراك أوباما لكن بدلاً من ذلك، شاهد 2.5 مليار شخص عالميا جنازتها قبل 23 عاما – أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الذين شاهدوا حفل زفافها.