ترجمة : ثريا جواد – عن ذا صن /
لا يخفى على الجميع ما للحليب من أهمية كبيرة للإنسان في كل مراحل حياته وصحته، لأنه من السوائل الغنية بالعناصر الغذائية. ومن الجدير بالذكر أن هناك ثلاثة أنواع من الحليب هي: الحليب خالي الدسم، وقليل الدسم، وكامل الدسم الذي يعتبر (حليباً عادياً) وذلك لعدم تغير الدهون الموجودة فيه.
زيادة وزن
أجرت مجموعة من الخبراء في المملكة المتحدة وفي كندا العديد من البحوث، وتبين أن شرب الحليب الكامل الدسم من قبل الأطفال يقلل من خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 40٪، ويكونون أقل عرضة للزيادة في الوزن. ونصحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS في بريطانيا بأهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال حصريًا، إذا أمكن، وحتى عمر ستة أشهر، مع إدخال بعض المواد الصلبة في تلك المرحلة، بالإضافة إلى أن حليب البقر الكامل من الممكن إعطاؤه في سن عام واحد، في حين يمكن إعطاء الحليب شبه المقشود للأطفال الصغار الذين تبلغ أعمارهم بين عامين أو أكثر.
دهون كاملة
وجد خبراء في مستشفى سانت مايكل للصحة في تورنتو/ كندا، أن الأطفال الذين استمروا في تناول الحليب الأزرق الداكن بعد سن الثانية، كانوا أقل عرضة للوزن الزائد أو الإصابة بالسمنة بنسبة 40 في المائة، وقد بيّن الباحثون في دراستهم واستعرضوا 28 دراسة أجروها في سبع دول مختلفة، شارك فيها 21000 طفل تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و 18 سنة، وقال الدكتور جوناثون ماجواير رئيس الباحثين من مستشفى سانت مايكل في كندا لأطباء الأطفال: إن غالبية الأطفال في كندا والولايات المتحدة يستهلكون حليب البقر يوميًا، وهو مساهم رئيس في الدهون الغذائية للعديد من الأطفال، وفي مراجعتنا وجدنا أنه لم يكن الأطفال الذين يتبعون التوصية الحالية بالتحول إلى الحليب قليل الدسم في عمر الثانية أصغر من أولئك الذين يستهلكون الحليب كامل الدسم، ولم تظهر أي من الدراسات التي تمت مراجعتها في المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية أن الأطفال الذين شربوا الحليب قليل الدسم كانوا أقل عرضة للإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن.
في الوقت نفسه، أظهرت 18 من 28 دراسة أن الأطفال الذين شربوا الحليب كامل الدسم كانوا أقل عرضة للسمنة. وأضاف الدكتور ماجوير أن الخطوة التالية هي محاولة معرفة سبب ارتباط الحليب كامل الدسم بفرصة أقل للسمنة والتي تزيد من خطر الإصابة بأمراض مختلفة، بما في ذلك أمراض القلب و 13 نوعًا من أمراض السرطان.
عوامل أخرى
يقول ماجواير: جميع الدراسات التي درسناها كانت دراسات رصدية، وهذا يعني أننا لا نستطيع أن نتأكد من أن اللبن كامل الدسم تسبب في انخفاض مخاطر الزيادة في الوزن أو السمنة، وربما كان الحليب كامل الدسم مرتبطا بعوامل أخرى قللت من الخطر، وذكر أن تجربة عشوائية محكومة ستساعد على إثبات السبب والنتيجة.