تصميم: سيف العبيدي /
طربية الچالغي وصفگات المربع والمقام البغدادي ، كانت ومازالت، تُشكل هويّة بغداد المدنية المُحبة للحياة والبهجة. كذلك الحال بالنسبةِ للملابس البغدادية القديمة مثل الدشداشة والصاية والزبون والسدارة والفينة التي يعتمرها الرجال، كذلك الطربوش والجراوية، وأيضاً ما ترتديه نساء (الدربونة) وفتياتها البغداديات الحسناوات حيث كنّ يعتبرن العباءة ذات الأطراف المطرزة بالذهب رمزاً للجاذبية والجمال، بدلالهن وغنجهن، اللذين تغنى بهما حتى الشعراء والفنانون.
هذا الموروث البغدادي الذي ظل يقاوم الحداثة ولم يترك لها مجالاً بالتفرد، حاولت في تصاميمي أن أعيد له رائحة التراث وأحييها في العباءة والزبون والجلبابين العربي والبغدادي المزينين بالحروف العربية، المستوحاة من أصالة بغداد وبأسلوب معاصر، لأن بغداد هي مصدر إلهامنا، وتبقى الجميلة رغم الخراب الذي سيزول عنها يوماً فتعود لمدنيتها أجمل بإصرار أهلها على مقاومة اليأس وإحياء التحضر في العاصمة التي كانت توصف بأنها واحدة من أجمل المدن العربية.