ترجمة: ثريا جواد عن ديلي ميل /
قد يستغرق الشعور بالوحدة سنوات طوال من الحياة، وهو لا يقل خطورة عن (التدخين و السمنة). لكن قبول “عملية الشيخوخة” قد يساعدك على تجنب الشعور بالوحدة، وكونك أكثر تعاطفًا قد يساعد في محاربته، لكن قبول حقيقة أنه قد ينتهي بك المطاف في دار رعاية المسنين عندما تصل إلى سن السبعينات والثمانينات من العمر قد يؤدي إلى تجنب الشعور بالوحدة.
الصحبة والروحانيات
أجرى العلماء مقابلات خاصة مع 30 شخصًا بالغًا تتراوح أعمارهم ما بين 67 و 92 عامًا في مساكن محمية، وذكروا أن نحو 85 في المئة من المتطوعين بينوا أنهم شعروا بالوحدة (المعتدلة والشديدة). وادعى الباحثون أن وجود توقعات حكيمة حول الوضع الطبيعي بالنسبة لكبار السن من شأنه أن يساعد الناس على التكيف معها. وكشفت دراستهم التي استجوبت 30 شخصًا، يعيشون في مساكن محمية في سان دييغو، عن آليات المواجهة المختلفة التي استخدمها السكان، والتي شملت أيضًا الاستباقية في إيجاد الأصحاب أو اللجوء إلى الدين أو الروحانية. – أعترف خمسة وثمانون في المئة من الأشخاص الذين تم استجوابهم، أنهم شعروا بالاعتدال إلى الخط الحاد، وقالت كبيرة مؤلفي الدكتورة ديليب جيستي، من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: إن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة يعانون من التدخين والسمنة، اللذين يؤديان إلى تقصير طول العمر. ومن الضروري الاهتمام بكيفية التعامل مع رفاهية كبار السن لانهم أصدقاء وآباء وأجداد الأجيال الشابة.
– يقول ما يقرب من 42.6 مليون شخص بالغ فوق سن الـ 45 عامًا في الولايات المتحدة إنهم وحيدون. ويعيش ربع السكان أيضًا بمفردهم ونحو 5 % من البالغين الذين يعيشون في المملكة المتحدة يشعرون بالوحدة “في كثير من الأحيان” أو “دائمًا” ، حسب ما ذكرته بيانات مكتب الإحصاءات الوطني.
أضرار جسيمة
يُعد الشعور بالوحدة مشكلةً عقلية بشكل أساسي، ولكن إذا شعر شخص ما بمفرده لفترة طويلة، فقد يتسبب ذلك في حدوث أضرار جسيمة في الصحة البدنية أيضًا وقد يرفع من مستويات هرمون الإجهاد، الكورتيزول، الذي يمكن أن يؤدي إلى تورم غير صحي داخل الجسم، وزيادة الوزن ومقاومة الأنسولين الذي قد يسبب مرض السكري، بالإضافة إلى المشاكل الصحية المحتملة مثل ارتفاع ضغط الدم، وصعوبة النوم، والاكتئاب، وارتفاع خطر الإصابة بالخرف عندما يذبل الدماغ إذا لم يتم تحفيزه.
مقياس أكاديمي
قامت الدكتورة جيستي وفريقها بتحليل الصحة البدنية والعقلية للمشاركين باستخدام مقياس الوحدة. وشمل الاستبيان المكون من 20 بندًا مقياسا أكاديميا يتم الرجوع إليه ومعترفا به بشكل متكرر يستخدم لقياس الشعور بالوحدة وكانت النتائج أن من 28 أو أقل لا تساوي الشعور بالوحدة أو منخفضة. ومن ثلاثة وأربعين أو أعلى يشير إلى مستويات عالية من الشعور بالوحدة، ووجد الباحثون أن 63 % من المتطوعين شعروا بالوحدة المعتدلة و 22 % يشعرون بالوحدة الشديدة.
فقدان الأحبة
يقول أحد كبار السن في الدراسة: “أنا صامت للغاية ، وسأكون بعيدًا عن الجميع وكل شيء، يمكنني التفكير في الفترات التي شعرت فيها بالوحدة، وكان شعورًا بعدم التعلق، وعدم وجود معنى كبير، وعدم الشعور بالأمل الشديد.” ومن ضمن الموضوعات الشائعة حول سبب شعور الناس بمفردهم، وأهم العوامل هي فقدان الأحباب والأصدقاء بسبب العمر وهناك عامل أمل آخر هو أن الكثيرين شعروا بالارتباك وهم يعيشون في مساكن للمتقاعدين وشعروا بأن حياتهم يسيطر عليها اليأس أو بلا هدف.