الفيس بوك..منصة لعرض أطعمة تعدها طباخات ماهرات

ثريا جواد/

اصبح الفيس بوك وسيلة للعديد من النساء لعرض مهاراتهن في فن الطبخ، فالكثير من صفحات التواصل الاجتماعي بدأت تعرض مختلف الأطعمة والأكلات العراقية المشهورة مثل المعجنات- الحلويات- الكليجة بانواعها- البرياني- الدولمة- الكبة

وحتى المخللات وكلها معروضة بطريقة أنيقة مغلفة ومنسقة تثير أنتباه المتصفح مع وجود عبارة صغيرة تقول (أسعارنا تنافسية) وبامكاننا تجهيز حفلات الأعراس والمناسبات ولدينا خدمة توصيل مع ذكر رقم الهاتف والعنوان.

أطعمة مطلوبة

بعض النساء ولغرض اظهار مهاراتهن في فن الطبخ عادة ما يقمن بتصوير كل طبق يقمن باعداده ليس لغرض الأكل بل للتصوير والعرض وحتى قبل تقديمه للعائلة, وتساعدهن في هذه العملية أما بناتهن أو زوجات إبنائهن، خصوصاً عندما يزداد الطلب على نوع ما من الاطعمة .

حاجز الخوف

(أم سعد) من حي البنوك في بغداد أستغلت مهارتها في (فن الطبخ) وأجادتها لكل الاكلات التي تعلمتها من والدتها تقول: في البداية كنت اخجل من إخبار اللاخرين عن امكانيتي في تقديم مختلف الأكلات للناس ولكن بسبب ظروفي المعيشية التي لا احسد عليها فزوجي عاطل عن العمل الذي بحث عنه طويلا بلا جدوى واولادي لا يزالون طلاباً في المدارس ويحتاجون الكثير من المصاريف والأمور الحياتية، وهكذا أصبحت مسؤولة بشكل مباشر عن احتياجات المنزل ومتطلباته لذلك قررت حينها أن أكسر حاجز الخوف في داخلي واعمل وشجعتني في ذلك أحدى صديقاتي المقربات, وكان زبائني على عدد أصابع اليد وكنت محل أختبار للكثير منهم ولكن بمرور الوقت وبشيء من التأني والصبر أصبح لدي العديد من الزبائن الذين تعودوا على أكلاتي الشهية واللذيذة كما يقولون.

جامعيات

تقول (لينا) وهي خريجة أحدى الجامعات العراقية .. جدتي رحمها الله طباخة ماهرة وأمي ايضا تجيد فن الطبخ والكل يشهد لهما بذلك وعندما تخرجت في كلية الادارة والاقتصاد ولعدم وجود تعيينات قررت أن اعمل وأستغل مهارتي في هذا المجال, عارضتني والدتي في باديء الأمر لكني أقنعتها بان العمل الشريف ليس عيباً على الانسان وفعلا بدأت بتنفيذ مشروعي من خلال صفحات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) وعرضت كل أكلاتي وأطعمتي ومعجناتي وأصبح لدي العديد من الزبائن وبدأت أفكر جدياً في أن افتح محلاً صغيراً للانطلاق منه.

علاقات انسانية

بعيداً عن الطبخ والأكل ذكرت (أم حيدر) من منطقة أبو دشير.. أصبح العديد من زبائني أصدقاء لي يسألون عني دائما وأسال عنهم ونتبادل الزيارات بيننا وبدأت اعرف اذواقهم فمنهم من يرغب في الحلويات ومنهم من يفضل الأكلات الغربية ومنهم من يحب الأكلات الشعبية لأن أكل البيت يختلف عن أكل المطاعم وذو نكهة خاصة.