#خليك_بالبيت
هبة الزيدي /
في شهر كانون الأول من عام 2019 حددت منظمة الصحة العالمية نوعاً جديداً من الفيروسات يمكن أن يكون مميتاً هو فيروس كورونا. ومع أن الناس يستمرون في اتخاذ الاحتياطات ضد انتشار هذا الوباء، إلا أن المخاوف بشأن الفيروس أدت أيضاً إلى انتشار معلومات خاطئة حول كيفية الوقاية من الإصابة بالمرض أو تشخيصه.
فيروس كورونا من فصيلة فيروسات واسعة الانتشار يُعرف عنها أنها تسبب أمراضاً تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد حدةً وفتكاً، كمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم، والفشل الكلوي، وحتى الوفاة، وهو ينتقل بين الحيوانات والبشر، ويعدّ أكثر الفيروسات غموضاً.
أعراضه:
– الحمّى والإرهاق وضيق التنفس، والسعال الجاف، واحتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال، او غثيان أو صداع قوي. ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أية أعراض ودون أن يشعروا بالمرض، وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريباً من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى فايروس كورونا، إذ يعانون من صعوبة التنفس، وتزداد احتمالات إصابة المسنّين والأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية أساسية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، وينبغي للأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية.
منع انتشار العدوى
الشخص الذي تنتقل إليه العدوى قد يجتاز يوماً إلى يومين قبل ظهور الأعراض لديه، وحتى إذا كانت الأعراض خفيفة وغير محددة للغاية، فإنها تستمر لمدة 7-12 يوماً في الحالات المعتدلة وحتى أسبوعين في المتوسط في الحالات الشديدة، وهناك طرق لمنع انتشار العدوى منها:
– غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو بمطهر كحولي لأنه يقتل الفيروسات التي قد تكون على يديك.
– النظافة التنفسية، مثلاً تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند العطاس أو السعال.
– تجنب الاقتراب كثيراً من الناس، واحتفظ بمسافة لا تقل عن متر واحد (3 أقدام) بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس، إذ يمكن أن ينتقل المرض عن طريق القطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كوفيد-19 أو يعطس.
– تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك، ذلك أن اليدين تلمسان العديد من الأسطح ويمكنهما أن تلتقطا الفيروسات، وإذا تلوثت اليدان فإنهما قد تنقلان الفيروس إلى العينين أو الأنف أو الفم. ويمكن للفيروس أن يدخل الجسم عن طريق هذه المنافذ ويصيبك بالمرض.
– إذا كنت تعاني من الحمى والسعال وصعوبة التنفس، التمس المشورة الطبية على الفور، فقد تكون مصاباً بعدوى الجهاز التنفسي أو حالة مرضية وخيمة أخرى.
– تنظيف الأسطح بمطهر عادي لبضع ساعات أو لعدة أيام، لأن الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 يبقى حياً على الأسطح مدة من الزمن، ويختلف ذلك باختلاف الظروف مثل نوع السطح ودرجة الحرارة أو الرطوبة البيئية.
لقاحات أم مضادات حيوية لمرض كوفيد-19
لا يوجد حتى يومنا هذا لقاح أو دواء محدد مضاد للفيروسات للوقاية من مرض كوفيد-19 أو علاجه، لذا ينبغي أن يتلقى المصابون به الرعاية لتخفيف الأعراض. ويتعافى معظم المرضى بفضل الرعاية الداعمة، مثل العلاج بالأوكسجين وإدارة السوائل. ويجري حالياً تحري بعض اللقاحات المحتملة والأدوية الخاصة بعلاج هذا المرض تحديداً، وتقوم المنظمات الدولية بتنسيق الجهود المبذولة لتطوير اللقاحات والأدوية للوقاية من فايروس كورونا وعلاجه، ولا ينبغي استعمال المضادات الحيوية كوسيلة للوقاية من المرض، ولا يمكن استعمالها إلا وفقاً لتعليمات الطبيب لعلاج حالات العدوى الجرثومية.
إحصائيات فايروس كورونا
توقعت منظمة الصحة العالمية ارتفاعاً كبيراً في أعداد حالات الإصابة بالمرض في العراق، وقد وصلت إلى 820 حالة، بينما بلغت الوفيات 54، وتم تشغيل 3 مختبرات في النجف والبصرة وبغداد لفحص كورونا. ولمنع تفشي الفايروس اتخذ العراق تدابير عديدة منها: حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإغلاق الأماكن العامة كالمتنزهات والمقاهي ودور السينما والمساجد، ووقف الرحلات الجوية.
النسخة الألكترونية من العدد 357
“أون لآين -2-”