الشبكة/
كوّن عدد كبير من الناس فكرة عامة عن المرض العقلي تجعلهم يعتقدون أنه وصمة عار، مع صورة نمطية سلبية عنه. كما يتصور بعضهم أن المرضى العقليين أكثر عنفاً أو خطراً من غيرهم.
لذلك، اختارت “جانيت آديبودون” المدوِّنة المهتمة بالصحة العقلية، أن تتناول بعض الأساطير التي تحيط بالصحة العقلية، مشيرة إلى أنها اضطرت إلى الدفاع عنها لسنوات.
لا يمكنهم ممارسة عملهم
في حقيقة الأمر يصعب قليلاً على الأشخاص المصابين بأمراض عقلية ممارسة عملهم لكنه ليس مستحيلاً، فبحسب الإحصائيات يوجد لدى شخص واحد من كل 5 أشخاص راشدين في الولايات المتحدة تجربة مع المرض العقلي في أية فترة معينة من حياته، لذا من المرجح أنك تعمل مع شخص يُعاني أو كان يُعاني مرضاً عقلياً.
هل يميلون إلى العنف؟
مع الأسف، غالباً ما يعتقد المجتمع أن المرضى العقليين أكثر عنفاً، لكنهم ليسوا أكثر عنفاً أو خطراً من غيرهم وتشير الإحصاءات إلى أنه من بين 3 إلى 5% من التصرفات العنيفة في الولايات المتحدة يرتكبها المصابون بمرض عقلي خطير. والحقيقة هي أن المرضى العقليين أنفسهم هم الأكثر عرضة لجرائم العنف وسوء التعامل من بقية المجتمع بمقدار 10 مرات.
خلل في الشخصية
يشبه المرض العقلي التهاب المفاصل ومرض السكري والأمراض القلبية؛ إذ يستند المرض العقلي في الغالب إلى خلل بيولوجي، وربما يكون نتيجة عوامل وراثية أو بيئية أو اجتماعية. ولا يُسبب ضعف الشخصية المرض العقلي، فهو نتيجة خلل كيميائي وليس خللاً في الشخصية.
لا يتعافون بشكل تام
يحتاج المرض العقلي في بعض الحالات إلى صراع طويل الأمد، وبالنسبة لبعض الأشخاص تلعب الموارد والدعم دوراً مهماً في عدم تكرار رجوع المرض للشخص من جديد.
ويمكن للعديد من الأمراض النفسية أن تكون عرَضية، في سبيل المثال مرض الاكتئاب. إن المرضى العقليين بإمكانهم أن يعيشوا بالتأكيد حياة مُرضية ومُنتِجة.
يعتمدون على العقاقير كعلاج
في الحقيقة، يختلف المرض العقلي عن المرض البدني، فهو لا يُعالج بنجاح من خلال حلقة واحدة أو دورة واحدة من العلاج بالعقاقير.
ويمكن للمرضى أن يعيشوا حياة “عادية” في ظل وجود الدعم المناسب.
ويمكن للعقاقير أن تُستخدم في العلاج مدة قصيرة، بالأخص لمرضى الاكتئاب والقلق. لكن بالنسبة لغيرهم من الأمراض العقلية، يمكن أن يطول أمد استخدام العقاقير للعلاج.
وقالت جانيت إن الوعي بالمرض العقلي تحسن بشكل ملحوظ على مدار سنوات، لكن ما يزال المرض العقلي وصمة عار، مضيفة أن المرض العقلي ليس مخجلاً، ووصمة العار الحقيقية هي أن يُحركنا الخوف وقلّة المعرفة.
وترى المدوّنة أن الحل للخروج من هذه الدائرة هو التربية والتعليم، معتبرة أنه من المهم أن نتحول إلى مجتمع يرعى الأشخاص المصابين بالمرض العقلي ويقدم لهم التعاطف والدعم اللذين يستحقونهما.