افتح قلبك صفحة تُعنى بالمشكلات الأسرية التي تصل المجلة عن طريق البريد الإلكتروني أو أرقام هواتف المجلة نضعها أمام مجموعة من المتخصصين بقضايا الأسرة والمجتمع لإيجاد حلول لها.
المشكلة…
عرضت الأخت (ن.ب) في رسالتها التي بعثتها إلى صفحة (افتح قلبك)، مشكلتها العائلية الملغومة بالقلق والحيرة، أملاً بوجود حلٍ من المختصة بالصفحة، إذ تقول:
هاجرت إلى ألمانيا مع أبي المعاق الذي يستند الى عكاز في حركته، ولي أخ واحد متزوج ومتمكن مادياً، إلا أنه رفض تحمل مسؤولية الوالد ومسؤوليتي، إذ رفض أن نعيش معه. لذا تحملت المسؤولية كاملة، ولاسيما رعاية أبي المعاق، ولهذا السبب قررت الهجرة مع والدي إلى ألمانيا. وبعد فترة تعرفت إلى شاب عراقي كان يعمل معي هناك، وأحببنا بعضنا بعضاً، وتقدم لخطبتي. وصار النصيب وتزوجنا وأنجبت طفلة جميلة جداً، مثل القمر، وبعد فتره تدهورت حالة أبي الصحية وبات مقعداً غير قادر على الحركة نهائياً، وأصبحت أنا من أعتني به كرعايتي لابنتي الطفلة تماماً، من نظافة وطعام وكل شيء، ما جعل زوجي يطلب مني أن أترك والدي في دار العجزة، قائلاً إن نظام أوروبا هو هكذا، إذ يترك كبار السن في هذه الدور، لكني رفضت طلبه نهائياً، الأمر الذي جعله يساومني بين بقائه معي أو رجوعه إلى العراق ويتركني أنا وابنتي في بلاد الغربة.
وبالفعل عاد إلى العراق وبقيت أنا وابنتي وأبي نصارع صعوبة الحياة لوحدنا. وبعد فترة توفي والدي وانتقل إلى رحمة الله، وبقيت أنا وابنتي، أعمل في معمل تغليف، وحصلت على الإقامة الدائمة وتحسنت أحوالي المادية والاجتماعية كثيراً، واستقررت نفسياً واجتماعياً، لكني فوجئت باتصال من زوجي يطلب فيه أن يعود لي، وقال لي (أنا لا أستطيع العيش بدونكم، وأريد منك أن تعملي لي لم شمل)، لأني أمتلك الإقامة الدائمة، مع العلم إنه لم يسأل عني أوعن ابنته منذ رجوعه إلى العراق لأكثر من خمس سنوات، لهذا السبب كتبت لكم لأنكم أصحاب خبرة واختصاص، انصحوني رجاءً لأني فعلاً بحاجه ماسة لنصحكم، هل أسامحه وأنسى ما فعله بنا؟ أم اتركه وأكمل حياتي بدونه؟
عرضت الأخت (ن.ب) في رسالتها التي بعثتها إلى صفحة (افتح قلبك)، مشكلتها العائلية الملغومة بالقلق والحيرة، أملاً بوجود حلٍ من المختصة بالصفحة، إذ تقول:
هاجرت إلى ألمانيا مع أبي المعاق الذي يستند الى عكاز في حركته، ولي أخ واحد متزوج ومتمكن مادياً، إلا أنه رفض تحمل مسؤولية الوالد ومسؤوليتي، إذ رفض أن نعيش معه. لذا تحملت المسؤولية كاملة، ولاسيما رعاية أبي المعاق، ولهذا السبب قررت الهجرة مع والدي إلى ألمانيا. وبعد فترة تعرفت إلى شاب عراقي كان يعمل معي هناك، وأحببنا بعضنا بعضاً، وتقدم لخطبتي. وصار النصيب وتزوجنا وأنجبت طفلة جميلة جداً، مثل القمر، وبعد فتره تدهورت حالة أبي الصحية وبات مقعداً غير قادر على الحركة نهائياً، وأصبحت أنا من أعتني به كرعايتي لابنتي الطفلة تماماً، من نظافة وطعام وكل شيء، ما جعل زوجي يطلب مني أن أترك والدي في دار العجزة، قائلاً إن نظام أوروبا هو هكذا، إذ يترك كبار السن في هذه الدور، لكني رفضت طلبه نهائياً، الأمر الذي جعله يساومني بين بقائه معي أو رجوعه إلى العراق ويتركني أنا وابنتي في بلاد الغربة.
وبالفعل عاد إلى العراق وبقيت أنا وابنتي وأبي نصارع صعوبة الحياة لوحدنا. وبعد فترة توفي والدي وانتقل إلى رحمة الله، وبقيت أنا وابنتي، أعمل في معمل تغليف، وحصلت على الإقامة الدائمة وتحسنت أحوالي المادية والاجتماعية كثيراً، واستقررت نفسياً واجتماعياً، لكني فوجئت باتصال من زوجي يطلب فيه أن يعود لي، وقال لي (أنا لا أستطيع العيش بدونكم، وأريد منك أن تعملي لي لم شمل)، لأني أمتلك الإقامة الدائمة، مع العلم إنه لم يسأل عني أوعن ابنته منذ رجوعه إلى العراق لأكثر من خمس سنوات، لهذا السبب كتبت لكم لأنكم أصحاب خبرة واختصاص، انصحوني رجاءً لأني فعلاً بحاجه ماسة لنصحكم، هل أسامحه وأنسى ما فعله بنا؟ أم اتركه وأكمل حياتي بدونه؟
الحل…
د.شيماء العباسي، اختصاص علوم نفسية وتربوية، أجابت على المشكلة قائلة:
ابنتنا السائلة الفاضلة.. أرحبُ بك في صفحتك (افتح قلبك) في مجلة “الشبكة العراقية”، وبخصوص ما ورد في رسالتك أحب أن أقول إنك ابنة بارة بوالدها، بارك الله فيك، وحسب علمي فإن كل خير أصابك في حياتك هو من فضل رب العالمين عليك ومجازاتك في الدنيا قبل الآخرة. لذا أقول لك، ابنتي العزيزة: أنت امرأة قوية ومررت بظروف صعبة جداً، وهذا امتحان من الله لك، وفي نفس الوقت كشف الله لك معادن ونوايا أقرب الناس إليك، أولهم أخوك، قاطع الرحم وغير البار بكم، وحسناً فعلت عندما قررت الهجرة بوالدك المعاق ورحلتِ بعيداً عن أخيك. وثانيا سقوط القناع المزيف لزوجك عديم الرجولة والشرف، عندما ترك زوجته وابنته الطفلة وحدهما في بلاد الغربة مع رجل كبير معاق غير قادر على الحركة. وبحسب قولك إنه لم يفكر بعد عودته إلى العراق، ولأكثر من خمس سنوات، أن يسأل عنك وعن ابنته، والآن وبدون خجل منك ومن نفسه، وعندما سمع بوفاة والدك (رحمه الله)، يريد أن يرجع وأنت من تعملين له (لم شمل).
هناك مثل قديم نتداوله ينطبق عليه وهو (إن لم تستحِ فافعل ما شئت)، انصحك عزيزتي بعدم الموافقة على رجوعه وألا تقدمي له أي شيء، سواء لم شمل أو غير ذلك، وحتى إن عاد هو إلى ألمانيا فلا ترجعي له، وحاولي أن تطلبي التفريق عنه نهائياً، لان هذا الرجل لا يعتمد عليه، فهو إنسان غير وفي، وغير قادر على تحمل المسؤولية، هذه هي نصيحتي لك ابنتي العزيزة وأتمنى لك الحياة السعيدة وأن ينور الله طريقك.