أحمد رحيم نعمة /
يبدو أن أبطال العراق بالألعاب الرياضية المختلفة ترهّلت أجسامهم بسبب الركون جانباً نتيجة عدم المشاركة في أية بطولة خارجية، فالمشاكل الدائرة بين وزارة الشباب والرياضة ألقت بظلالها على جميع الألعاب الرياضية، لاسيما هذا العام الذي أطلق عليه الباحثون والأكاديميون بعام(الوزارة)! كونها ساهمت في إيقاف جميع المشاركات الخارجية للألعاب نتيجة إيقاف الدعم المالي المخصص للأولمبية، بل تم إغلاق (القاصة) الأولمبية بالشمع الأحمر بسبب الخروقات المالية للأولمبية واتحاداتها التي نوّهت عنها الوزارة، وبالتالي إيقاف جميع الإيفادات الخارجية للمنتخبات باستثناء اتحاد القدم كونه دبلوماسياً!!
هذا الانقطاع كان ومازال تأثيره واضحاً على مشاركة منتخباتنا في البطولات الخارجية، فعلى سبيل المثال أبطال آسيا والعالم بالكِك بوكسنغ لن يشاركوا هذا العام في بطولة آسيا والعرب وحتى في بطولة العالم والسبب طبعاً المعارك الطاحنة بين الوزارة والأولمبية!! ولا أحد يدري متى ينتهي مسلسل المشاكل الدائرة!! برغم الصلح الذي دار بينهما!! لكن الأمور مازالت بيد الوزارة، فإذا أراد أي اتحاد المشاركة في بطولة ما فعليه أولاً تقديم كشف عن البطولة وعدد اللاعبين والإداريين وأمور اخرى في قاموس الوزارة الذي وضعته حديثاً، وأهم شيء في التقديم أن يكون قبل شهر لكي يتسنى للّجنة المختصة بالإيفادات أن توقع (جوكة)!! الأوراق، وهذا الأمر طبعاً يرهق الاتحادات نتيجة المراجعة المكوكية!! من غرفة لأخرى!! هذه الأمور التعقيدية طبعاً تؤدي بأي اتحاد الى عدم المشاركة، وبالتالي هجرة أبطالنا الى بلاد الله الواسعة لتكملة مشوارهم الرياضي، لكن في بلد آخر، نتمنى على وزارة الشباب والرياضة أن تكون أكثر شفافية مع الاتحادات من أجل ضمان مشاركة أبطالنا في المنافسات الخارجية!!