أحمد رحيم نعمة/
عندما نتطرق الى الألعاب الرياضية العراقية نصاب بالدهشة نتيجة التفاوت بين هذه اللعبة او تلك لأسباب مختلفة، بل عندما تسمع (بواطن) الأمور في بعض الاتحادات الرياضية تصاب بالغثيان لما يجري فيها، فالساحة الرياضية العراقية مليئة بالأبطال ولمختلف الرياضات، لكن هناك تفضيلا من قبل القائمين على رياضتنا، يأتي في مقدمة المفضلين اتحاد كرة القدم الذي حاز على الأولوية في كل شيء من ناحية الدعم المادي والمعنوي وهذا ما تفتقده الألعاب الرياضية الأخرى، فعندما يفوز أي فريق كروي في بطولة ما فأن (التكريم يأتيه من كل حدب وصوب)، أما اذا شارك أبطال الألعاب المختلفة في بطولة خارجية وحققوا الأوسمة فأن التهميش يكون (عنوانهم)، ففي سبيل المثال شارك قبل أيام منتخب العراق بالكيك بوكسنغ في البطولة العربية التي اقيمت في الأردن وحقق الأبطال خلالها أربعة أوسمة ذهبية طرزت صدورهم، فكان الجميع في حالة فرح شديد عندما عزف السلام الجمهوري العراقي، وقد كان الأبطال على أمل الاستقبال والتكريم من قبل المسؤولين على الرياضة العراقية لكنهم اصطدموا بواقع الحال عندما تم تهميش انجازاتهم العريضة، فوزارة الشباب والأولمبية العراقية كانتا وقتها مشغولتين في كيفية السفر والالتحاق بقافلة (حجاج البرازيل)! دون النظر الى ما قدمه الأبطال في البطولة العربية ورفعهم للعلم العراقي أربع مرات، وهذا هو حال الألعاب الرياضية الأخرى المهمشة فهي تحصل على الانجازات لكن دون تحفيز!! بل أن ألعاب المواي تاي والسلة واليد والملاكمة والجوجستو حققت الأوسمة المتنوعة للعراق في البطولات الخارجية، لكن دون أن تحظى بذلك الدعم الذي تتلقاه ألعاب مقربة من أصحاب القرار الرياضي، كنا نتمنى أن تحفز ألعابنا الرياضية وتدعم بالشكل المطلوب من أجل رفع معنوية اللاعبين في تقديم الأفضل في البطولات الخارجية التي يشارك فيها العراق، حقيقة تألقت في السنة الماضية ألعاب عراقية كانت قبل ذلك مجرد رقم تكميلي للمنتخبات المشاركة، إلا أنها وبفضل المواهب العراقية استطاعت أن تقول كلمتها وتتبارى وتفوز على أقوى الدول العربية والآسيوية، أملنا كبير في التفاتة مسؤولينا الى بقية الألعاب الرياضية وليس الابقاء على لعبة أو لعبتين!!.