حسن العاني /
* أتمنى رؤية ممثلي الشعب الذين انتخبناهم ولوّثنا أصابعنا إكراماً لهم، يمشون في محلاتنا وشوارعنا وأزقتنا ويأكلون (الكص والهمبركر والفلافل) في مطاعمنا الشعبية ويجلسون معنا في مقاهي الطرق لكي نتأكد أنهم بشر مثلنا!!
* أتمنى أن تعاد سارية العراق وتعلو من زاخو إلى الفاو، وأن تتواصل مواكب الأعراس من أربيل إلى كربلاء ومن البصرة إلى دهوك ومن الأنبار إلى المثنى….
* أتمنى لو تخلصت الحكومة من عدالتها حيث لا فرق لديها بين (المقصر والمبدع) لأن الجميع في عرفها سواسية كأسنان المشط!
* وبمناسبة العام الميلادي الجديد، أتمنى تكريم أبناء الشهداء بفرصة تعيين أو دار سكنية أو قطعة أرض أو مركبة حديثة أو مبلغ مالي (محترم) أو بهذه الامتيازات المجتمعة، مثلما أتمنى الكف عن منحهم درجات (إضافية) على المعدل لأن العلم يكتسب بالمتابعة والتعب والاجتهاد والموهبة، ولا يعطى منحة أو يوهب كالدنانير والجواري!!.
*أتمنى هذا العام ولألف ألف عام مقبل أن لا نتوحد عند الشدائد فقط، يوم أصبحنا كالبنيان الموصوص في مواجهة الإرهاب، دعونا نجرب وحدتنا في حالات الفرح والسلم والبناء وسوف نكتشف أن لها حلاوة أحلى من برحي البصرة وألذ من قيمر الحلة، وأشهى من بوسة الحبيب!
* أتمنى على الطبقة السياسية أن ترعى الله بقلبها وعقلها لا بلسانها!
*أتمنى إلغاء مصطلح (السلطة الرابعة) لأنه أوهى من كذبة نيسان!
*أتمنى على (الإقليم) النظر إلى شقيقه الأكبر (المركز) بعين الاحترام والتقدير وأن ينظر المركز إلى شقيقه الأصغر (الإقليم) بعين الرعاية والمحبة!
* أتمنى أن تتحرك السلطات التنفيذية والتشريعية بالهمّة التي يأملها الشعب من دون الحاجة إلى عين حمراء!!
* أتمنى على ولي الأمر لو جعلنا نضحك من قلوبنا -برغم الحزن- على (الحرامية وحيتان الفساد) بعد أن ضحكوا علينا طوال 16 سنة!
* أتمنى أن يكف الجميع، ولاسيما الرجال، عن الدعوة إلى ضمان حقوق المرأة أو مساواتها وتأمين حريتها في العمل والتعبير والمناصب الرفيعة والرئاسية منها بالذات لأن 96،5% من الطبقة السياسية لا تأخذ بهذه الدعوة ولا تتعامل معها بجدية، لذلك لا سبيل أمام المرأة سوى العنف والشدة، حتى لو اضطرت إلى القيام بانقلاب عسكري واستولت على السلطة الذكورية بقوة السلاح ومؤازرة المنافقين من الرجال!!
* أتمنى لو حلّ اليوم الذي أذهب فيه إلى المركز الانتخابي وأدلي بصوتي وقلبي مطمئن أنه لن يذهب إلى صاحب السلاح أو المال او السلطة!
* كم أتمنى لو كنا (أقصد لو كانوا) صادقين مرة واحدة ولم يمارسوا لعبة الالتفاف والتحايل على القانون لكي يعيدوا للمحتاجين والمتعففين والفقراء والأيتام والمشمولين (بفلاسين) الرعاية الاجتماعية.. أموالهم التي يتمتع بها مدللو (رفحا) خارج الحدود!
وكم أتمنى لو جربنا حكم القانون وسلطته، بديلاً عن حكم الأحزاب والسلاح، وطلبنا بمنتهى اللطف من الديمقراطية أخذ قسط من الراحة لمدة سنة واحدة، وبعدها نجري استفتاء ونقرر ماذا نريد!
* وأخيراً.. فإن منى عيني وروحي على المستوى الشخصي لو (… مع الأسف لا تصلح للنشر)!!