د. علي الشلاه/
لم تكن معركة الموصل مجرد معركة لاخراج محتل أو تأديباً لعصيان داخلي، ولا اعادة رسم حدود انكسرت لهذا السبب أو ذاك، بل كانت معركة استعادة الوحدة الوطنية وهزيمة لأكبر تحد واجه الدولة العراقية المعاصرة في الموصل، قسم ظهر الإرهاب طائفياً وبقي معركة فارقة لقهره طائفياً- عنصرياً وتلك معركة تلعفر مدينة العشاق التركمان التي حاول الإرهاب فيها قتل الهوية الثقافية للتركمان العراقيين عندما ذبحوهم، وهم أبناء مكون واحد ولغة واحدة وثقافة واحدة.
اليوم يأتي العراق كله بلغاته وطوائفه وثقافاته كافة لتحرير تلعفر، لتكتمل لغة التسامح الوطني والنصر الوطني والهوية الوطنية لعراق واحد شامخ متعاضد متعايش متحد.
تلعفر على أهبة العراق، والإرهاب على أهبة التلاشي، وكلنا شوق لمقامات عراقية ينشدها تركمان العراق في تلعفرهم المحررة.
العراق أجمل وهو بلباس تركمانه الزاهي الباذخ في عيون الصبايا المقترنات بعلم العراق.. علمنا جميعاً.. المنتصر بنا.