العلاقات الرقمية

حليم سلمان/

الثورة الرقمية في العالم تتوهج وتتألق في مسارات عملية، يرافقها (ذكاء اصطناعي) يفوق التصورات. منصات (الدردشة) بدأت تتحول من مواقع اجتماعية إلى شريان حياة لكثير من الشركات وعدد كبير من الناس الذين يعتمدون عليها في أعمالهم الحرة.
ما يثير الانتباه هو أن التحولات التي أحدثتها شركة (ميتا)، التي تملك أكثر المنصات تأثيراً في العالم الرقمي (فيسبوك، أنستغرام، واتس أب)، أخذت في تطوير منصة (الواتس أب) لتحولها من منصةٍ لتبادل الحديث والرسائل والفيديو، إلى تطبيق شامل يشارك سير أعمال الشركات في البلدان والاقتصادات الناشئة، من خلال الفوائد الكبيرة في التواصل مع العملاء بسهولة وسرعة.
المذهل، هو أن هناك (10) دول حققت إيرادات بمليارات الدولارات إثر الاستفادة من تطبيق (واتس أب) وبينها البرازيل، والمكسيك، وكولومبيا، وإندونيسيا، والهند، وأميركا، وبيلاروسيا، ولبنان، والجزائر.
تزايد الإقبال على استخدام المنصات، حتى ارتبطت منصة (WhatsApp) باقتصاد العمل الحر عبر الإنترنت باقتصاد الوظائف المؤقتة، إذ ذهب بالاتجاهات المتنامية، وبات يمثل 12% من سوق الاقتصاد العالمي، ويوظف نحو (453 مليون) شخص حسب البنك الدولي.
تلعب (الواتس أب) دوراً محورياً في اقتصاد العمل الحر إذ إنها صارت المنصة المفضلة لدى العاملين والمقاولين ورجال الأعمال وإدارة عملياتهم.
يمكن أن يستثمر الشباب في العراق هذه (البيئة الديناميكية) للبقاء على اتصال أثناء العمل، أو عن بعد، أو أثناء التنقل، وتطوير أعمالهم واستثمار هذه الإمكانات الرقمية لخلق وتطوير فرص عمل قد تكون افتراضية أو واقعية، في النهاية ستكون هناك إيرادات مالية معقولة لا تقل في مقدارها عن أية وظيفة أخرى في القطاع العام أو الخاص، وربما تفوقها.