حليم سلمان/
الأمم المتحدة: “يكلف (الفساد والرشوة) والسرقة والتهرب الضريبي البلدان النامية قرابة 1.26 تريليون دولار أمريكي سنوياً؛ وهو مبلغ يمكن استخدامه لتحسين سبل عيش من يكسبون أقل من 1.25 دولار في اليوم.”
وإذا حسبنا، نحن في العراق، (حسبة عرب)، وبدون (مستحة)، سوف نجد أن حجم (الرشوة) والتهرب من التحاسب الضريبي، وعدم تسديد (فواتير) الماء والكهرباء، والتجاوز على أملاك الدولة، والتحايل من قبل السواد الأعظم من المسؤولين في التمادي على المال العام، قد يتعدى المليارات من الدولارات.
يقول الله سبحانه وتعالى: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدلواْ بِهَا إِلَى الحكَّامِ لِتَأكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ..
والمعنى: لا يأخذ بعضكم مال بعض ويستولي عليه بغير حق، متذرعاً بالأسباب الباطلة، والحيل الزائفة، وما إلى ذلك من وجوه التعدي والظلم.
أنا وأنت، وهم، من يدفع (الرشوة)، والمرتشي يتسلمها على الجاهز..
هل يمكن أن نتعظ، ونرفع أصواتنا بوجه الاعْوِجَاج والانْحِرَاف، والعَيْب والانحطاط، وألا نسمح لضعاف النفوس باستغلالنا؟!
وما أحوجنا إلى دولة الإنسان !؟