اللاجئ العراقي

نجوى عبد الله /

يعاني اللاجئ العراقي (كبير السن خاصة) في أميركا من مشاكل كثيرة أهمها تعلم اللغة الإنكليزية، خاصة إن لم يكن قد حصل على شهادة معينة في بلده الأم (العراق). ومن جملة المشاكل هي عدم تركيزه في استيعاب اللغة لوجود عوامل سلبية تؤثر بطريقة أو بأخرى على سرعة تفهمه للوضع في هذا البلد، فضلاً عن أن أي طالب عراقي كان في السابق بطيء التعلم في فهم اللغة الانكليزية، وكان هذا ناجماً عن أسباب عدة لا تزال قائمة منها :

الحروب وويلاتها

الأساتذة غير الأكفاء لتعليم اللغة الإنكليزية

تأخر تدريس الطالب الى عمر 11 سنة .. في حين ان المفروض والمنطق هو تدريس اللغة الانكليزية في المرحلة الأولى من الابتدائية حتى وان كان بشيء بدائي وقليل بل حتى لو كانت الأحرف فقط لكان ذلك يكفي لسنين قادمة. وبما أن المدرس او المعلم يأخذ راتبه كاملاً من الدولة لذلك لم يكن يهتم بما يعطيه من مادة لطلبته (مع الاحترام الكامل لبقية قليلة من المدرسين والمعلمين الأكفاء والمحترمين).

وعليه ونتيجة لذلك لا نستطيع ان نحدد كفاءة الطالب او التلميذ الصغير الذي لا يفهم ما يجري حوله، هذا من ناحية اللغة . أما الأمور الأخرى والمواضيع العلمية فحدّث ولا حرج، حيث نرى التلميذ المسكين يتذمر من الأمور العلمية نتيجة عدم تدريس المواد العلمية بشكل كاف وكفء.

لذا نرى مشاكل المهاجر الى أميركا كبيرة وكثيرة وخاصة متطلبات الحياة العامة وما تتطلبه من معاناة شديدة لحياة بسيطة فيكون الشخص المهاجر قد فقد عدة سنوات من عمره ومن سنوات دراسته الى ان يصل الى أميركا ويكون قد نسي معظم ما درسه من مواد ومن لغة إضافة الى وجود أشخاص متقدمين في العمر لا يسمح لهم بحفظ أغلب الكلمات التي يدرسها في المعهد او المدرسة التي تعلم اللغة الانكليزية. أما الشباب الصغار فيكون لديهم الوقت الكافي لدراسة اللغة حيث لا همّ لهم سوى الدراسة وتعلم اللغة الإنكليزية لكي يعملوا ويندمجوا في المجتمع الأميركي وبالتالي نجد اللاجئ العراقي سيئ الحظ بتعلم اللغة الانكليزية بشكل سريع وذلك كما أسلفنا بسبب العمر أو عدم الاهتمام به في المدارس وبسبب مشاكل الحياة وأعبائها التي يتذمر منها كل شخص مهاجر وخصوصا في السنوات الأولى من قدومه لأميركا.