أحمد رحيم نعمة/
الرياضي العراقي إذا (تسرّح ) من الخدمة سواءً من المنتخب أو النادي والاتحاد وحتى العمل الذي كان (يعيشه) يكون بعدها نسياً منسياً من قبل الدولة، خصوصاً قادتها الرياضيين. وقد انتقل الى الباري عز وجل الكثير من نجوم الرياضة العراقية، بعد أن وجدوا الأبواب موصدة أمامهم، حيث لم تتم إعانتهم، او بالأحرى عدم دعمهم مادياً لغرض العلاج في المستشفيات الخارجية، وسمعنا وشاهدنا الكثير من معاناة نجوم العراق الدوليين وآخرهم نجمة ألعاب القوى الذهبية ميساء حسين، حيث ألم المرض فجأة ببطلتنا المحبوبة، فراجعت المستشفيات والأطباء والجميع يعرف كيف يكون شكل مراجعة الأطباء… إنفاق ما بعده إنفاق، يومياً تحاليل وأدوية، ووو.. هذه الأمور أنهكت بطلتنا ما جعلها تبيع حتى الأغراض الشخصية برغم الدعم الذي قدمه وزير الشباب عبد الحسين عبطان ورئيس اللجنة الأولمبية رعد حمادي، لكن بطلتنا ظلت في غصة كبيرة بسبب عدم سؤال أهل لعبتها، ألعاب القوى، عن حالتها الصحية، بل أن أهل الساحة والميدان (طنشوا ) الأمر وكأن ميساء كانت تلعب لعبة أخرى. حقيقة هذا التجاهل تحدثت عنه نجمتنا عندما قالت: “(حرامات) لقد خدمت وأفنيت عمري في ألعاب القوى ورفعت العلم العراقي في أكبر المحافل الدولية، لا أريد منهم الدعم، لكن يحزنني عدم سؤالهم واستفسارهم عن صحتي.” كانت تتحدث بألم أمام قاسم الواسطي رئيس اتحاد الكك بوكسنغ وعن عجز كليتيها، فقال لها الواسطي بكل صراحة “ياميساء اذا تريدين كلية فإني متبرع بكليتي لك (هسه)”، فقالت له الحمد لله أنا بخير الآن وبكت بعدها بطلتنا لنبل الواسطي، عكس (جماعتهه) بألعاب القوى الذين لم يسألوا او حتى يستفسروا عن حالة ميساء الصحية (مخلصيهه بس سفر مريح) الى بلاد الله الواسعة، عموماً نتمنى الصحة والسلامة لبطلتنا الذهبية ميساء حسين التي لم تفارقها الضحكة برغم الحالة الصحية الصعبة التي تعيشها.