أحمد رحيم نعمة/
قبل أيام أسدل الستار على أطول دوري كروي في العالم، حيث خطف فريق القوة الجوية اللقب للمرة السادسة في تاريخه، فيما حل فريق نادي النفط وصيفاً لبطل الدوري. وقد اعتبر الدوري الكروي العراقي بشهادة (المنجمين) والخبراء والمحللين أطول دوري كروي في العالم، إذ استغرقت فترة إقامته أكثر من 360 يوماً! والسبب يعود الى المباريات المؤجلة بـ(فرمانات) لجنة المسابقات في أتحاد الكرة، فعندما يشارك المنتخب الوطني او المنتخب الأولمبي أو الشبابي وحتى الناشئين في بطولة ما، فإن اللجنة توقف الدوري بحجة أن أغلب لاعبي الأندية التحقوا مع هذه المنتخبات، ويستمر الدوري بين مدّ وجزر حيث ينطلق دورين ويقف لخمسة أدوار، حتى دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
في حديث قصير مع مدرب النفط حسن أحمد قال بالحرف الواحد إن توقف الدوري لفترات متباينه قتل روح المنافسة، وهذا كلام لاغبار عليه، فعندما يتوقف الدوري فإن اللاعبين يتركون فرقهم ويعودون مرة أخرى للتمارين، ما يتطلب من المدرب في هذه الحالة دخول الفريق في معسكر من أجل عودة التماسك بين اللاعبين. ودعونا نتساءل: إذا كان الدوري يضم في الموسم المنتهي 18 فريقاً واستغرق أربعة فصول، فكيف سيكون حال الموسم المقبل إذا ازداد عدد فرق الدوري الى 24 فريقاً فمتى سينتهي الدوري؟! وكيف ستخطط لجنة المسابقات لإقامته وانتهائه، وهل سيصدر اتحاد الكرة بياناً جديداً حول آلية الدوري في مخاطبة الاتحاد الدولي على أن الدوري العراقي سيقام كل سنتين! وهي خطة جديدة ربما تطبق في العراق لأول مرة، إنها حقاً فكرة جهنمية!! ستتدارسها الاتحادات الكروية العالمية، وتبقى مستمرة على مدى الأزمان. وهذه الفكرة كانت قد طبقت في الملاعب الشعبية عندما أقام (صيهود أبو كذله) بطولة (اللي يريد الكرامة يركض ويانه)! التي استمرت سنتين ومازالت تقام لغاية اليوم! نتمنى على اتحادنا الكروي أن يتدارس الموضوع وأن يتداركه للحفاظ على سمعة الكرة العراقية.. (او ما تبقى منها).