مدير التحرير /
في عام 2012 أعلنت محافظة بغداد، وعلى لسان الوكيل الفني للمحافظ كامل السعدي في تصريحات إعلامية، أن المحافظة خصّصت (300) مليار دينار لبناء خمس بوابات لبغداد وأنها ستوقع العقود خلال أسابيع، في حين كشف رئيس اللجنة القانونية في المحافظة صبار الساعدي، وفي نفس العام، أن مناقصة البوابات تمت إحالتها في العام 2008 الى شركات محلية ولم تتجاوز نسبة الإنجاز فيها الـ 50%، وأن كلفة البوابة الواحدة 11مليار دينار، أي أن مجموع مبالغ تشييدها يبلغ 55 مليار دينار. فأين ذهبت الـ(300) مليار دينار التي تحدث عنها الوكيل الفني؟ وأين هي دار استراحة المسافرين والمستوصف الطبي ومراكز الشرطة بحسب بنود المشروع؟ فالمسافر الذي يمر اليوم على تلك البوابات لايجد غير الخراب ومجاميع من المتسولين الذين يشوهون صورة بغداد وكأنها تعيش في مجاعة دون رادع من القوات الأمنية الموجودة هناك!