احمد رحيم نعمة/
أطفال بعمر الزهور يسارعون بالوصول الى ملعب الشعب الدولي لغرض تعلم أبجديات كرة القدم في مدرسة المرحوم عمو بابا، البعض منهم يأت عن طريق (الكيات) والقسم الآخر على (بايسكل). أما الذين (نشنشت) عوائلهم فيأتون بسيارات آبائهم، الجميع يتحمل مخاطر الطريق من أجل تعلم كرة القدم، والمحصلة النهائية تصب في خدمة كرة القدم العراقية، كون اللاعب الصغير عندما يكبر يساهم في رفع العلم العراقي في المحافل الدولية، والحال ينطبق على حكام الكرة الذين يؤدون تمارينهم الرياضية في ملعب الشعب ولنفس المصلحة أيضا، إلا أن جميع من ينوي دخول ملعب الشعب الدولي يصطدم بواقع لم تألفه الرياضة من قبل، حيث الصبات الكونكريتية والأبواب التي تشبه السجن. والأغرب من ذلك انهم وضعوا (تيل أمزنجر) لمنع دخول سيارات الحكام واللاعبين داخل ساحة وقوف السيارات في الملعب، وقرر مجلس قيادة حماية ملعب الشعب ان يكون الدخول مشابهاً لما يجري في السجون! سيما وأن البعض من عناصر الحمايات لايعرف أسماء نجوم الكرة العراقية السابقين وعند السؤال والاستفسار من الشخص المعني الواقف خلف قضبان الملعب يأتيك الرد: انها أوامر من (فوك السطح)!، حقيقة ان هذا الأمر صعب جدا على الرياضي الذي يريد متابعة مباراة ما وينوي الذهاب الى الملعب يعامل في باب النظام باسلوب لانستطيع التطرق اليه، وقد واجه العديد من نجوم رياضتنا هذا الموقف في باب الملعب (الطنبوري). هذه الأمور تحدث عندما لم تكن هناك مباراة ذات جمهور، لكن عندما تقام مباراة طرفها احد الاندية الجماهيرية فحدث ولاحرج، فالملعب يكون محاصرا من الخامسة صباحا وكأن هناك حربا طاحنة ستحدث لاسمح الله قبل المباراة.. فلاعبو الفريقين المتباريين يدخلون من بوابة الملعب بيسر دون عسر!! أما الاعلاميون والصحفيون فيقفون طابورا برغم أبراز هواياتهم وهم يسمعون سمفونية (الباج والهوية) والانتظار وسط حشود الجماهير التي تروم دخول بوابة الملعب.
كل هذه الأمور تعودت عليها الصحافة، وجعلت بعض الصحفيين يقرر الجلوس على (القنفة) في داره لمتابعة المباراة و(كفيان شر المشاكل)!. بينما الجماهير الرياضية تصبح كالدومينو (روح منا تعال اهنا) والى ان يصل الى المقعد في الملعب (شايف انجوم الظهر) ! ولاندري اذا قرر الاتحاد الدولي رفع الحظر عن ملاعب العراق في استضافة المباريات الدولية من اين سيكون قطع الطريق، هل من ساحة الاندلس من جانب الشمال وشارع فلسطين من جهة الجنوب وبغداد الجديدة من جهة الشرق والباب الشرجي من جهة الغرب لكي يكون الملعب في مأمن من العواصف الارهابية! نحن في الوقت الذي نستغرب هذه التصرفات نتمنى ان تتدخل وزارة الشباب والرياضة في حل هذه المعضلة واظهار واجهة الملعب بالشكل الذي يجذب الانظار (مو حديد وتيوله وباب امزنجر) ! لايسعنا هنا إلا ان نردد (عمي خلف الله عليك كوبنيكان يوم البنيت الملعب جان بعدنه نلعب بالترابة)!!