مدير التحرير /
استوقفني منظر رجل وهو يقود ولده محاولاً العبور على سريع محمد القاسم، فانتظر طويلاً حتى استطاع أن يتجاوز ويصل الى الجانب الآخر من السريع. وهنا تذكرت جسور المشاة التي كانت تملأ السريع وطريق قناة الجيش وقرب الدوائر والمستشفيات الحكومية، ولاتخلو حتى المناطق الشعبية منها، أتذكرها جيداً وسط ساحة باب المعظم المؤدية الى مدينة الطب، حيث كان يعبر عليها آلاف المرضى غير آبهين بالعجلات التي تسير تحتهم. اليوم تجد أغلبها أحيل على التقاعد ولاوجود لها، والبعض الآخر عبارة عن نصف جسر بصفيح بال لايوصل بين جانبي الشارع، ولا أدري هل سلامة المواطنين لم تعد من اهتمام الجهات المسؤولة عنها ومحاولة إعادتها للخدمة كونها تبعد الخطر عنهم، لاسيما أن الأرواح التي حصدت بغيابها لاتعدّ ولاتحصى؟