أحمد رحيم نعمة/
منذ أكثر من ثلاثة أعوام ووزارة الشباب العراقية، التي يقود دفّتها الوزير عبد الحسين عبطان، تبحث عن بصيص أمل من أجل رفع الحظر عن الملاعب العراقية. وقد كرّس الوزير جلّ اهتمامه لهذه المسألة المهمة، ونجحت المساعي التي خططت لها الوزارة من خلال الذهاب الى الفيفا وإقناعه بضرورة رفع الحظر بعد استتباب الأمن والأمان في معظم المدن العراقية. كل هذه (المشاوير) والنفقات وغيرها من الأمور التي سعت لها الوزارة تصب في رافد واحد فقط، ألا وهو رفع الحظر عن ملاعبنا. لكن، ويا للعجب العجاب، وكما قال المرحوم عموبابا (لو تشعل أصابعك العشرة شمع لجمهورية القدم فهي لن ترضى على ما نقدمه)!! فهم ينظرون بـ (تك عين) إلى الأشياء التي لاتنفعهم!! كان بابا قد (شاف) الأمرّين من تجاهل أهل الاتحاد لعمله، لاسيما قيادته للمدرسة الكروية التي حوربت بعد مماته!! عموماً، فإن ما قام به وزير الشباب عبد الحسين عبطان، وبهمّة عالية، لرفع الحظر شيء مفرح للجماهير الرياضية التي تنتظر (فرج) الفيفا، وكان الأولى باتحاد الكرة أن يسارع الى مفاتحة نجوم العالم بالتعاون مع الوزارة لغرض إقناع الفيفا بقدرة العراق على احتضان المباريات الدولية، إلا أن الجماعة، هم أيضاً، ينظرون بـ (تك عين) ويراقبون الموقف من بعيد وكأن الأمر لايعنيهم، بل أنهم يريدون (حكّة خشم) من أجل إشعال فتيل أزمة جديدة سواءً مع الوزارة او مع الأولمبية.
حقيقة لاندري ما الذي تخطط له جمهورية القدم، ومتى ترضى عمّا يقدمه الآخرون، هل يخطّطون للانفصال عن الأولمبية (بخزنة) منفردة لكي يتسنى لهم الذهاب الى دول العالم لإقناعهم برفع الحظر تاركين الوزارة الشبابية تعمل لوحدها!! لانعلم!! لقد (دوّختنا) خطط الجمهورية الكروية، ولا ندري على أي طريق تسير، فهل هي مع رفع الحظر أم مع جمهورية (العتاوي) التي تعودت على (لفلفة) كل ما هو مطروح على أرض الميدان؟!