أحمد رحيم نعمة/
لأكثر من عام ومصير الأولمبية يتقاذفه البرلمان والحكومة، وأصبحت الرياضة العراقية أقرب الى دخول نفق مظلم، نتيجة الصراعات القائمة والتي لم تحسم لغاية الآن.
وزارة الشباب والرياضة انشغلت بترميم وإعادة بناء الملاعب والقاعات الرياضية، والتوجه نحو العمل الخارجي من أجل رفع الحظر عن الملاعب العراقية. أما اللجنة الأولمبية العراقية فقد(داخت) في القرارات التي تصدر بين الحين والآخر من الدولة والتي تنص على عدم شرعيتها ووصفها بالكيان المنحل، وأوقفت وزارة المالية تخصيصات الأولمبية المالية، لتوقف الأولمبية أنشطتها الداخلية والخارجية بسبب التدخلات التي تطالها بين الحين والآخر.
لجنة الرياضة في البرلمان تصر على إيقاف عمل الأولمبية متهمة إياها بوجود فساد مالي وإداري في عملها، والأولمبيون يفنّدون ذلك متهمين الحكومة بالتدخل. لا ندري أين كانت الدولة طوال السنوات الماضية عندما كانت تصرف حصة الأولمبية المالية!! فالجميع يعرف جيداً أن الرياضة العراقية جمعت أبناء شعبها بعد أن كان على شفا حفرة حين شاهدنا الأفراح عام 2007 عندما خطف الأسود كاس أمم آسيا.
الساعات القليلة المقبلة ستشهد إما انفراج الأزمة او إدخال الرياضة العراقية في خندق الإيقاف، وهذا الأمر متروك الى تصويب البرلمانيين في جلستهم التي ستعقد بعد ساعات.
الحقيقة، وبدون مجاملة، أن هناك بعض الحاقدين على رياضتنا في السلك البرلماني لايريدون الخير والازدهار للرياضة العراقية، فكان أول الغيث.. التقشف!! على الأولمبية ومن ثم تعطيل المنح وفي الآخر إيقافها، لقد أعجبني كلام الكابتن رعد حمودي عندما قال: اذا كان السبب في هذه الأزمة أنا .. فسأقدم استقالتي، نتمنى أن تحل هذه المشكلة من قبل الدولة وألا يكون مصير رياضتنا الإيقاف الدولي بسبب التدخل الحكومي.