أحمد رحيم نعمة/
في العام 2000 كنت مرافقاً لوفد نادي النفط الرياضي في مباراة حاسمة مع فريق نادي الديوانية ضمن دوري الدرجة الممتازة، كان يجلس بالقرب مني اللاعب الدولي مهدي كريم ويجلس في الخانة الأخيرة اللاعب علي حسين رحيمة الذي كان ناشئاً وقتها، فسألته: أين كنت تلعب؟ قال في ناشئة ومن ثم شباب النفط. يومها قلت له سأسميك من الآن علي رحيمة كون الفرق العراقية فيها أكثر من اسم لعلي حسين، وظل علي رحيمة.
يتمتع رحيمة بأخلاق عالية سواء داخل الملعب أو خارجه، يشهد له بذلك زملاؤه اللاعبون والجماهير الرياضية العراقية والخليجية.
أما اللاعب جاسم محمد غلام فهو من اللاعبين الذين يمتلكون الأخلاق العالية أيضاً، حيث التقيته في الأردن قبل أن تتم دعوته من قبل المدرب فييرا، كان لي لقاء صحفي معه حول مستقبله الكروي، أثناء الحديث معه وجدته انساناً محبوباً يحب الخير للآخرين، لاسيما وأنه صاحب نكته.
الاثنان، رحيمة وغلام، يمتلكان أخلاقاً عالية وهما غنيان عن التعريف من قبل الجماهير الرياضية العراقية وعلى وجه التحديد جماهير القوة الجوية، إذ سبق وأن لعبا معاً مع القوة الجوية وهم وزملاؤهم في المنتخب الوطني من أدخل الأفراح في نفوس أبناء شعبنا الغالي من خلال خطف كأس أمم آسيا لأول مرة في تاريخ الكرة العراقية.
حقيقة أن ما جرى قبل أيام بين الأخوين رحيمة وغلام من مشادة كلامية بعد انتهاء مباراة القوة الجوية والزوراء في نهائي كأس السوبر، أعتقد، بل أجزم، أنه عتاب أخوي يمكن أن يحدث في الملاعب بين أي لاعبين ، وينتهي بعد المباراة، فلا أفضل من الأخوة التي تجمع هذين اللاعبين.