أحمد رحيم نعمة/
عشرسنوات أو ربما تزيد، والشارع الرياضي العراقي يطالب الأندية الرياضية بالتعاقد مع مدربين ولاعبين أجانب من أجل اضافة قوة ونكهة للدوري الكروي. هذه المطالبة دفعت بعض الأندية المترفة مادياً للبحث (والتنقيب) عن المدربين واللاعبين الأجانب من جنسيات مختلفة لضمهم الى فرقهم، وبالتالي التخطيط لخطف لقب الدوري. وقد صرفت تلك الأندية ملايين الدولارات من أجل التعاقد مع المدربين واللاعبين، البعض من الأندية اعتمدت باستقطاب الكوادر الأجنبية على تمويلها من الوزارات والمؤسسات التي تلعب باسمها، أما البعض الآخر فاعتمد في تمويله المادي على بعض الشركات ورؤوس الاموال. وبالرغم من التمويل المادي الكبير إلا أن أغلب الأندية أعلنت إفلاسها بعد منتصف الدوري، بسبب الاختيار الخاطئ للمدربين واللاعبين. يقول أحد مدربي المنتخبات الوطنية إن الامتيازات التي تعطى للمدرب واللاعب الأجنبي لو كانت تعطى لابن البلد لكان له شأن كبير على الساحة الكروية، إلا أن معظم الأندية أصبحت وأمست تبحث عن الشهرة في الأسماء دون النظر الى مستوى المدرب او اللاعب الأجنبي، بل أن أغلب المحترفين الذين تم التعاقد معهم تفوق عليهم المدرب المحلي وشاهدنا خلال الدوري للمواسم الماضية وحتى الموسم الحالي كيف أبعد المدربون واللاعبون المحترفون عن فرقهم بسبب هشاشة وضعف مستوياتهم، برغم خوضهم مباريات قليلة والمحصلة النهائية في الآخر خسارة كبيرة لميزانيات الاندية.
الحقيقة أن كلام أكثر المدربين واللاعبين العراقيين يصب لمصلحة الكرة العراقية، إذ يجب الاعتماد بالدرجة الاولى على المدرب واللاعب المحلي من قبل أنديتنا كون المحترف لم يقدم شيئا يذكر خلال الفترات السابقة، فالعلامة المميزة للاحتراف اصبح عنوانها هدر المال على مدربين ولاعبين ضعفاء فنيا لم يضيفوا شيئا لفرقهم وللدوري العراقي، بل أن المستوى الذي ظهروا عليه لم يكن أفضل من مستوى ﻻعبينا.