جمعة اللامي/
”والعيون التي تضيء بالليل عين:
الأسد، والنمر، والأفعى، والسنّور“
(الأبشيهي – المستطرف ـ ج:2)
هذه فاكهة من أجل هذا العدد أردت بها أن أكون فاكهانياً مع لزوم الحذر، والله أعلم.
ماذا تقول لأحدهم لو دعاك قائلاً: “تفضل تفكَّه بمحلنا الجديد في شارع أبي نؤاس، فإن “أسامة أبو الأبطال”، ينتظرك عندنا؟” على مهلك، أخي، ولا تذهب بك الظنون، ولا تأخذك التصورات الى ما يشبه الأحلام، ولكنها حقيقة واقعية، أن تجد “أسامة أبو الأبطال” في حديقة الحيوانات، حيث تجد الفاكِه والعابس.
وحين كنت مسافراً ذات يوم، اصطحبني مرافق شاب في سيارته، من المطار، وقال لي: سمّني أبا أسامة؟
فهبّ مستنكراً”نعم؟”. ثم قلت له مازحاً: اسمع، أخا الفكاهة، أن اسم أسامة هو أحد أسماء الأسد، أو من أشهرها. ومنها: الحرث، قسّور، الغضنفر، حيدرة، الليث، والضرغام،. ومن كُناه: “أبو الأبطال” وأبو الشبل، وأبو العباس، وغيرها.
ولهذا نبهتك في أول هذا الحديث ، عزيزي القارئ، أن لا تفزع عندما يقول لك أحدهم أن “أسامة أبو الأبطال” في بستان مجاور، أو في غرفة مجاورة لمكتبك. أما إذا قلت لك إن أبا حاتم، يدعوك لتناول طعامك معه عند رأس عمود الكهرباء، بجوار ساحة التحرير، فتقبل الأمر قبولاً حسناً، لأن “أبا حاتم” من كُنى الغُراب.
حسناً، في أيام صيفنا العراقي، وبقية اللغز عندك، يحلو التفكّه وإراحة النفس، بالمُلح البريئة، والنكَت الطريفة، والحكايات اللطيفة، والأخبار العجيبة. ومن أخبار العرب العجيبة، أن ناقة ولدت توأماً بمدينة العين الإماراتية، وهذه حالة نادرة جداً كما يعرف مربو الإبل. وقد نفق “الحواران” بعد الولادة مباشرة. ومن طريف الأخبار العربية أيضاً، أن مدينة جدة استضافت “أول عرض للأزياء الرجالية” تحت شعار: “أزياء وأشياء”، حسب جريدة عكاظ بعددها الصادر في 24/9/2008 .
أما إذا قلت لك إن أحد المطربين الشباب المشهورين لا يعرف من هو طويس، فلا تعجب، لأن هؤلاء الفنانين على خصام تام مع الفن. أما طويس هذا، فهو أول من غنى في الإسلام، وهو أستاذ كثير من التابعين في الغناء، وهذا أول صوت غنى به:
وَقَدْ براني الشوقُ حتى
كدتُ من وجدي أذوب ….!!
ولا عائشٌ، إلاّ وهو ذائبٌ في الحب، عزيزي القارئ .