أحمد رحيم نعمة/
لا يخفى على الوسط الرياضي العراقي أن الألعاب الرياضية غير الأولمبية تعاني من ضعف الدعم والاهتمام اللذان تحظى بهما الألعاب الاولمبية بالرغم أنها دائماً ما تخرج خالية الوفاض من أغلب البطولات التي تشارك فيها.
والأمثلة على ذلك حدث ولا حرج، حيث لم نحصل على وسام أولمبي منذ أكثر من نصف قرن، وخصصت الاتحادات الأولمبية ميزانيات كبيرة للبطولات العربية والمشاركات الآسيوية دون النظر الى النتائج الأولمبية.
عموماً مازالت الألعاب الأولمبية تتفوق على غير الأولمبية من ناحية الدعم والامكانات! فالنتائج التي تحققها الألعاب غير الأولمبية جيدة وتتفوق على شقيقتها الأولمبية، والدليل على ذلك مشاركة الألعاب غير الأولمبية في بطولات العالم وحصولها على الأوسمة المتنوعة، مثلاً اتحاد المواي تاي الذي حقق الانجازات الكبيرة على الصعيد العالمي والحال نفسه بالنسبة لاتحادات الجوجستو والكيوكوشنكاي من ناحية الانجازات العريضة التي رفعت من أسهم الرياضة العراقية.
اتحاد الكيك بوكسنغ كان مثالاً على تفوق الرياضة غير الأولمبية فقد تألق في سوح المنافسات الخارجية من خلال النتائج الرائعة التي حققها على أرض الواقع وآخرها حصول أبطال الكيك بوكسنغ على الأوسمة الذهبية في بطولة آسيا، كل هذه النتائج الرائعة تحققت نتيجة الجهود الجبارة التي يبذلها القائمون على الاتحاد وفي مقدمتهم الخبير رئيس الاتحاد قاسم الواسطي الذي استطاع أن يصل بلعبته الى العالمية… فلو كانت النتائج التي تحققت لرياضة الألعاب غير الأولمبية حققت من رياضة أولمبية لكان الدعم والتكريم يأتيه من أعلى الجهات الرياضية والسياسية في البلاد.
نعرف أن أهل الأولمبية نائمون في أحلام اليقظة لايعرفون سوى ايفاد فلان وعلان ومشاركة الاتحاد الفلاني وذاك الذي له سلطة! ناسين او متناسين أهل الانجازات… فقبل أيام أختتمت بطولة آسيا بالكيك بوكسنغ ونجح أبطالنا في خطف أكثر من ميدالية ذهبية إلا أنهم لم يحظوا بذلك الاهتمام والتكريم من قبل المسؤولين الرياضيين، بل لم يكن أحد في استقبالهم بعد العودة الى بغداد.
ولم تلتفت إليهم سوى هيئة الحشد الشعبي البطلة التي كرمت أبطال الكيك بوكسنغ… فالأبطال يكرمون الأبطال، في حين كان المسوؤلون الرياضيون منهمكين في الفساد والبحث عن أفضل الدول للهروب من حر الصيف إليها على نفقة الدول في بعثة رياضية!