أحمد رحيم نعمة/
إنجازات كثيرة على مستوى البطولات العربية والآسيوية وحتى العالمية، سطّرتها المنتخبات الوطنية العراقية لجميع الألعاب الرياضية خلال الثلاثة عقود الماضية. وبرغم العدد القليل من المدربين العراقيين إلا أنهم استطاعوا أن يترجموا جهودهم بالنجاحات التي مازال يتذكرها الشارع الرياضي سواءً في لعبة كرة القدم أو ألعاب السلة، الطائرة، اليد، الملاكمة، بناء الأجسام، ألعاب القوى، السباحة وغيرها من الألعاب، إلا أن الأمور تغيرت رأساً على عقب بعد تسلم زمام أمور الاتحادات من قبل أشخاص همّهم الأول والأخير (الإيفاد) لاغير.. حتى وصلت ألعابهم الى درجة (الغثيان). فعلى سبيل المثال أن اتحاد الكرة العراقي بعد انجاز 2007 ترك الحبل على الغارب حتى وصلت كرتنا الى منحدر خطير، وأصبح منتخبنا محطة عبور للمنتخبات المشاركة في أية بطولة، والدليل خروجنا المحزن من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. الشيء اللافت للنظر في جمهورية الكرة هو روزنامة المدربين المعتمدين لدى الاتحاد، حيث يوجد أكثر من مئة مدرب حصلوا على شهادات AوB وC بدون أية مهمة، فيما خصصت مقاعد دائمية لبعض المدربين الذين يشرفون على المنتخبات، قسم قليل منهم حقق نتائج جيدة في البطولات التي شاركت فيها فرقهم، إلا أن القسم الأكبر ظل في موقعه رغماً عن أهل الاتحاد لأسباب يعرفها الشارع الرياضي العراقي. كنا نتمنى أن (يفرمت) اتحاد الكرة روزنامته التدريبية ويفكر في كيفية الخلاص من(الشدّة) بعد أن أصبح منتخبنا الكروي اسماً، ويسعى الى تشكيل منتخب عراقي رديف تشرف على تدريبيه نخبة من المدربين المعروفين كما كان في السابق عندما خطف الرديف الكثير من البطولات على جميع الصعد، الكل في الوسط الرياضي يراهن على المنتخب الرديف في إنقاذه للكرة العراقية، لكن من يسمع وينفذ!! أهل الاتحاد شغلهم الشاغل كيفية إنهاء الدوري الذي دخل موسوعة جينيس وتفكيرهم العميق في كسب الجولة مع وزارة الشباب لغرض (لفلفة) واردات الملاعب، وكيفية مراضاة اللاعب ياسر قاسم الذي امتنع أكثر من مرة عن اللعب مع الأسود، ولا ندري متى يفكر أهل الاتحاد بالمنتخب الرديف؟