مدير التحرير /
النخيل ثروة وطنية تفوق الثروة النفطية لو أحسن استغلالها. وللنخلة قدسية خاصة في الحضارات العراقية القديمة، وسمي العراق ببلد السواد لكثرة نخيله. لكنه بعد أن كان الأول بين دول العالم بعدد نخيله الذي كان يقدر في العام(1952) بأكثر من(30) مليون نخله، تجده اليوم، بحسب الإحصائيات الرسمية، لا يمتلك سوى (9 ملايين)؟! تري ما الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا التدهور الكبير والخطير؟ بالتأكيد أن الحروب التي مر بها البلد أسهمت في تلك الجريمة التي وصلت ذروتها عندما قام أصحاب البساتين بحرق نخيلهم وبيع تلك الدونمات على شكل أراضٍ سكنية، تحت ذريعة شح المياه وتفشي أمراض النخيل وقلّة الوارد المالي من إنتاج التمور بعد أن تحولت الى علف حيواني، بحسب قولهم.
الحديث النبوي الشريف يقول “أكرموا عمّتكم النخلة”، ولم يقل احرقوا عمّتكم النخلة، كما يفعلون.